وزير الأوقاف: الجيش المصري يحمي ويبني ويعمر ولم يكن يومًا طامعًا في حق أحد
أشاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ببسالة وشجاعة الجيش المصري العظيم، مؤكدًا أنه يحرس ويحمي ويبني ويعمر، لم يكن يومًا ما باغيًا أو معتديًا أو طامعًا في حق أحد، لكنه باسل شديد البسالة يقطع أي يد تمتد إلى وطنه أو ذرة من ثراه الندي.
وأضاف خلال خطبة الجمعة بمسجد الوادي المقدس، بمدينة سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء، أن الدول لا تبنى بالكلام إنما تبنى بالجهد والعرق والتضحية والفداء، وأنه لابد لبنائها من الوعي بالتحديات والوعي بالمخاطر، لأن الحرب الفكرية والنفسية والمعلوماتية، صارت أخطر أنواع الحروب في العصر الحديث، حيث يعمد العدو إلى إنهاك خصمه نفسيًا وعصبيًا قبل أن يجهز عليه عسكريًا، ليكون صيدًا سهلًا بأقل كلفة.
وأشار وزير الأوقاف، إلى أننا في مصر دعاة سلام وبناء لا هدم، ذلك أن الأمم التي لا تبنى على القيم والأخلاق، تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها.
ولفت، إلى أنه لا بناء لدولة على غير أساس من القانون، فالقانون يعني العدل والأمن وبديل القانون هو الفوضى، ويكفي أي أمة أو دولة وصما أن يقال أنها بلا قانون، وليس مجرد القانون، إنما القانون الحاسم العادل على الجميع.
واستكمل حديثه قائلًا: “أنالدول لا تبنى إلا بسواعد أبنائها المخلصين، وتكافلهم وتراحمهم، فالدول تبنى بالعطاء وليس مجرد الأخذ، وبالإيثار لا الأثرة، مستعينًا بالايات القرأنية من سورة الحشر مصورا حال الصحابة (رضوان الله عليهم) في بناء دولتهم بالمدينة المنورة: لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ“.