منظم ديكور مسلم: “رمسيس كولدج” منعتنى من العمل فى احتفالات الكريسماس بسبب تعليمات كنسية (صور)
حكى محمود عثمان، ويعمل بمجال الديكور، عن تعرضه لموقف، أكد فيه وجود تفرقة بسبب الديانة، من قبل مسئولى مدرسة كولدج، حيث أنه كان سينظم حفلة عيد الميلاد، إلا أن مسئولى المدرسة رفضوا ذلك، بعد علمهم بأنه مسلم الديانة، مبررين ذلك بأن الكنيسة هى من ترفض، موضحاً أن الموقف أثار أندهاشه أن يحدث ذلك بمصر.
وروى “عثمان”، عبر صفحته على موقع الفيس بوك، قائلا:”موقف حصل النهارده مش قادر أعديه من غير ما أحكيه وأعرف رأيكم فيه قبل ما اتجنن! فيه بازار حيتعمل بكرة في مدرسة رمسيس كولدج كجزء من إيفنت معمول للكريسماس. أنا وواحدة صديقتي بتعمل شغل ديكورات عرفنا عنه واتصلنا بالمنظمين ورتبنا معاهم اننا نعرض منتجاتنا فيه. اتفقنا على المواعيد وتكاليف الحجز واننا حندفعها قبل الإيفنت”.
وأضاف “عثمان” فى حديثه، قائلا:” النهاردة صديقتي كلمت حد من المنظمين ترتب معاه طريقة دفع الفلوس، فبدون أي مقدمات حصل الحوار التالى:
المنظم: هو حضرتك تبع أنهي كنيسة؟
صديقتي: أنا مش تبع أي كنيسة.
– أمال عرفتي عن الإيفنت ازاي؟
– عن طريق الإيفنت اللي انتم عاملينه على فيسبوك
– أه يعني انتِ مش ….. *صمت*
– مش إيه؟
– معلش في السؤال، بس هو انتِ مسيحية؟
– لأ مش مسيحية، أنا مسلمة
– طب هل شريكك مسيحي؟
– لأ.
– طب أنا آسف، مش حينفع تعرضوا حاجتكم في الإيفنت ده، ممنوع مسلمين يدخلوا.
– إزاي يعني؟ المدرسة أصلاً فيها طالبات مسيحيات ومسلمات، المشكلة فين؟!
– أصل الإيفنت ده اللي منظماه الكنيسة وممنوع مسلمين يعرضوا فيه منتجاتهم، ولو مفيش معاكي شريك مسيحي مش حيتسمح لك تدخلي حتى لو دفعتي الفلوس.
– عيب اللي حضرتك بتقوله ده! هو من إمتى بنفرق بين مسلم ومسيحي ومن إمتى الديانة لها علاقة بالبزنس؟! حضرتك إرجع لحد كبير عندك حيقول لك ان الكلام ده مش مضبوط وعيب.
– الكلام اللي باقولهولك ده تعليمات جاية من فوق من الكنيسة وأنا عارف كويس أنا بأقول إيه.
– إزاي اللي حضرتك بتقوله ده؟! *باستغراب شديد*.
– ده عيد مسيحيين وملهوش دعوة بالمسلمين والتعليمات كده.
– طب ما أنا باعمل منتجات ديكور وزينة للكريسماس وناس كتير بتحتفل بيه مسيحيين ومسلمين وملحدين حتى، من إمتى بنفرّق؟!
– مش حينفع تشاركوا.
واعتذر وأنهى المكالمة بأدب وكان بيتكلم بأدب وبدون عجرفة للأمانة.
لحد اللحظة دي أنا مش مستوعب كم العنصرية والطائفية اللي المنظمين أو الناس “الكبار في الكنيسة” أصحاب التعليمات دي بيفكروا به!.
وتسأل “عثمان”، قائلا:”هي دي الوحدة الوطنية؟ هو ده النسيج المجتمعي المتشابك والمتناسق؟! أنا اتربيت وكبرت في البلد دي مع جيران وأصحاب وزملاء مسيحيين ومسلمين وعمر ما كان بيفرق معانا الديانة في التعاملات الإنسانية أو التجارية! الأطفال اللي بتتربى على التفرقة والطائفية والتطرف والخوف من الآخر دول حيكبروا يفكروا ازاي؟ طب حيربوا عيالهم على إيه؟!.
وطالب “عثمان”، نشطاء الفيس بوك قائلا:” لو سمحتم شاركوا القصة دي لحد ما نوصل لحد من “الناس اللي فوق في الكنيسة” دول يشرحوا لنا بيفكروا ازاي ولا هدفهم إيه. المواقف اللي زي دي لو سكتنا عليها بجد ممكن نصحى في يوم نلاقينا بقينا زي السودان، ومصر بقت دولتين متقسمين على أساس طائفي!وإنا للّه وإنا إليه راجعون في المواطنة والمدنية والوحدة الوطنية!.
وكتب عثمان إنه بعد مرور 6 ساعات من نشر الواقعة وتداولها على نطاق واسع لم يحدث أى رد فعل أو تحقيق فيما نشره.