أحمد عبد اللطيف يكشف تفاصيل قمة الرياضة الإلكترونية (صور)
تنطلق قمة الرياضات الإلكترونية، بعد غد الخميس 26 سبتمبر، ولمدة 3 أيام، بالتعاون مع الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية، وبرعاية وزارة الشباب والرياضة.
وسيتأهل الفائزون الأربعة الأوائل بالبطولة إلى التصفيات النهائية التي ينظمها الاتحاد لاختيار المنتخبات المصرية التي ستشارك في بطولة كأس العالم 2019 بكوريا الجنوبية، خلال النصف الأول من شهر ديسمبر القادم.
المهندس أحمد عبد اللطيف، الرئيس المشارك بقمة الرياضات الإلكترونية، صرح في حواره مع “القاهرة 24” إن القمة تشهد إقبال كبير من اللاعبين المصريين الذين يطمحون إلى الوصول لبطولة العالم، بالإضافة إلى الجوائز المادية التي تصل إلى 350 ألف جنية، وجاء نص الحوار كالتالي:
– كم عدد المشتركين في قمة الرياضات الإلكترونية؟
قرار إقامة القمة للعام الثاني علي التوالي نتيجة لما حققته القمة الأولي من نجاح كبير استطاع أن يجذب من خلاله محترفي الألعاب الإلكترونية في مصر، حيث تنافس أكثر من 5 آلاف شاب عن طريق الإنترنت أو المشاركة على الأرض للفوز بجوائز القمة العام الماضي، مما مثل لنا تحدي أكبر لزيادة عدد المشاركين هذا العام والتنوع في الألعاب، وستشهد القمة مشاركة متسابقين من القاهرة وجميع محافظات الجمهورية بالوجهين القبلي والبحري.
– هل هناك تقدير لأعداد لاعبي الألعاب الإلكترونية في مصر؟
- لا توجد إحصائيات لأعداد اللاعبين بمصر، ولكن هناك أكثر من 2 مليون مواطن قاموا بتحميل لعبة كلاش على هواتفهم المحمولة، وهناك ملايين قاموا بتحميل لعبة بابجى ، لسهولة استخدامها عبر الموبايل دون الحاجة لاستخدامها عبر الكمبيوتر التقليدي مثل pes.
– كيف بدأت فكرة قمة الرياضات الإلكترونية؟
- أنا صاحب فكرة ومؤسس أول شركة لتنظيم مسابقات رياضات إلكترونية بالسوق المصري، والتي تختص بتنظيم مؤتمرات ومعارض للألعاب الالكترونية، وهناك إقبال من الشباب على المسابقات التي تقيمها الشركة منذ عام 2016، من أجل المشاركة في بطولة العالم، وقد نجحت الشركة في المساهمة في تسجيل الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية بالاتحاد الدولي للألعاب الإلكترونية، وشركة جيمرس لاونج التي أسستها في عام 2015 تهدف إلى إعداد البطولات وفتح باب التقدم للاعبين وتنظيم قواعد هذه الألعاب بمصر، والتواصل مع الاتحاد الدولي للألعاب والرياضات الإلكترونية.
– ما هي الألعاب الإلكترونية التي سيتنافس اللاعبون فيها؟
- الاتحاد الدولي للألعاب الإلكترونية يحدد كل عام 3 ألعاب للتنافس عليها، وهذا العام تم اختبار ألعاب Dota 2، وPes 2020 وTaken 7.
– ما قيمة الجوائز؟
- تصل قيمة جوائز قمة الرياضات الإلكترونية بمصر إلى 350 ألف جنيه، بينما ستبلغ قيمة جوائز بطولة العالم 35 مليون دولار.
– ما هي التحديات التي تواجه انتشار الألعاب الإلكترونية بمصر؟
- أكبر مشكلة تواجه اللاعبين المصريين “الجاميرز” انخفاض الوعى بأهمية هذه الرياضة الذهنية، فالمجتمع المصري لا يزال لا يعترف بهذه الألعاب كرياضة ذهنية، رغم الاعتراف بها دوليا، ورغم انها أيضًا لا تحتوى على المخاطر التي يواجهها اللاعبون في الرياضات العنيفة، وتتسبب قلة الوعي في منع الأهالي لأنائهم من السفر للمشاركة العالمية، كما أن بعض المتسابقين يكونوا قيد خدمة التجنيد مما يمنع سفرهم، لذلك لابد من دعم وزارة الشباب والرياضة لهؤلاء الشباب وتسهيل إجراءات سفرهم والمشاركة في المحافل الدولية، كما أن البنية التحتية التكنولوجية في مصر ضعيفة، وبطء وانقطاع الإنترنت يؤدى إلى تعرض اللاعبين للخسائر في البطولات الدولية، كما تم حجب منصة للألعاب بالخطأ عندما تم حجب بعض المواقع الصحافية.
وهناك نقطة اخرى أن الألعاب الإلكترونية تُوصم بأنها تساهم في انطوائية وتوحد المستخدمين، وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق، فهي رياضات ذهنية تساهم في زيادة المهارات لدى المستخدمين، وهناك جهات رقابية تُقيم تأثير هذه الألعاب، واذا تبين لها أن هناك مخاطر على المستخدمين سيتم شطب هذه الألعاب.
– هناك اتهام أيضًا بعدم جدوى هذه الألعاب للمجتمع؟
- هذا غير صحيح، والدليل إن الألعاب الإلكترونية كان لها دور كبير في ترميم كنيسة نوتردام بعد احتراقها، فلم يكن هناك تصوير مجسم بالتفصيل لغرف الكنيسة والكاتدرائية، إلا في الألعاب الإلكترونية واستعانوا بها في إعادة التصميم بعد اصلاح تلفيات الحريق.
– ماذا ينقص مصر للمنافسة في بطولات العالم؟
- هذه الألعاب تتطلب وجود نادى، ومدير أعمال للفريق، ومدرب، ولابد أن يحصل اللاعب على 8 ساعات تدريبية على الأقل يوميًا للمنافسة في البطولات الدولية.