مصر ترد على علاقة الانفجار النووي في روسيا بمحطة الضبعة
أكدت هيئة الطاقة النووية، أنه لا علاقة بشأن ما أثير عن الحادث الذي شهدته روسيا فيما يتعلق بالتجربة الصاروخية ومحطة الضبعة للطاقة النووية.
وقالت الهيئة في بيان قبل قليل، إنه لا علاقة على الإطلاق بين التجربة التي كانت تتم على أحد الصواريخ العاملة بالوقود النووي ومحطات الطاقة النووية عموما والتي هي أحد التطبيقات السلمية للطاقة النووية والتي تتميز بجميع أنظمة الأمان النووي سواء الفعالة أو الخاملة والتي لا تحتاج إلى أي طاقة كهربية لعملها.
وأضافت هيئة الطاقة: كما أن محطة الطاقة النووية بالضبعة هي من الجيل الثالث المطور ولها مبنى احتواء مزدوج يستطيع تحمل اصطدام طائرة تزن 400 طن محملة بالوقود وتطير بسرعة 150 مترا في الثانية وتتحمل حتي 0.3 عجلة زلزالية وتسونامي حتى 14 مترا، فضلا عن قدرتها على الإطفاء الآمن التلقائي دون تدخل العنصر البشري ومزودة أيضا بمصيدة قلب المفاعل حال انصهاره، وهو الأمر الذي لا تتعدى احتمالية حدوثه واحدا على عشرة مليون مفاعل سنة.
كما يحتوي على وسائل أمان تكرارية وغيرها من وسائل الأمان المختلفة.
وأكدت الهيئة أن كل ما أثير من ربط هو في غير محله على الإطلاق ولا يعدو كونه مبالغات.
وذكرت وكالة تاس للأنباء، أن مستويات الإشعاع في مدينة سيفيرودفينسك الروسية ارتفعت بما يصل إلى 16 مرة في الثامن من أغسطس بعد حادث اختبار صاروخ على منصة بحرية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في بادئ الأمر إن الإشعاع ظل عند مستويات طبيعية بعد الحادث الذي وقع يوم الخميس لكن سلطات المدينة في سيفيرودفينسك بشمال روسيا قالت إن ارتفاعا في مستويات الإشعاع طرأ لفترة وجيزة.
مدرس بـ”الرقابة النووية”: الشركة الروسية التي تسببت في الانفجار هي من تنفذ مفاعل الضبعة
وكان قد كشف الدكتور محمود درة، مدرس بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، عن تفاصيل جديدة في انفجار روسيا النووي، الذي وقع خلال الأيام الماضية.
وقال “درة” في تصريحات لـ”القاهرة 24“، إن الشركة الروسية المسئولة عن تنفيذ المشروع الذي تعرض للانفجار هي نفسها التي تنفذ مشروع المفاعل النووي في الضبعة بمصر، مؤكدًا أن ذلك يطرح تساؤلات كثيرة حول خبرتها.
وأضاف أن المشروع الروسي، هو عبارة عن تجربة لصاروخ نووي طائر، عبارة عن مفاعل نووي أو قاعدة عسكرية طائرة وقودها نووي في صورة نظائر مشعة، تتجول في أي منطقة في العالم على ارتفاعات منخفضة، تطير لعدة أسابيع وتحمل رؤوس نووية أو عادية.
وأشار إلى أن الأمريكان يربطون ذلك بتصريح الرئيس الروسي بوتين، قبل عام ردًا على انسحاب أمريكا من اتفاقية خفض التسليح الاستراتيجيـ بتصريحه أنه سيتم عمل صورايخ جديدة لها القدرة على مواجهة الدفاعات الأمريكية.
وأوضح أن التلوث الإشعاعي ليس بالكبير، ومن المستحيل أن يصل إلى مصر، لكنه أشار إلى أن هذا الانفجار ينتج عنه أيضا سحابات مشعة تسير لمسافات طويلة حسب اتجاه الرياح في مسارات محددة، لكن تأثيراته الإشعاعية لن تصل إلى مصر.
هل يمكن أن يصل تأثير الانفجارات النووية بروسيا إلى مصر؟
وفى وقت سابق، كشف الدكتور الدكتور محمد السيد صوان، أستاذ الهندسة النووية بجامعة ويسكونسون بالولايات المتحدة الأمريكية، “إمكانية وصول إشعاعات الانفجار النووي الروسي إلى مصر”.
وقال في تصريحات خاصة لـ “القاهرة 24″، إنه حسب معلوماته عن الموضوع من الصحف ووكالات الأنباء فقط، كل ما يقال إنه انفجار في مصنع عسكري لإنتاج نوع جديد من الصواريخ، موضحا أنه لم يسمع عن وصول الإشعاع الي مناطق بعيده عن موقع الانفجار”.
وأكد “صوان”، أنه لا يعتقد وصول تأثيرات الإشعاعات أن تصل إلى مصر، موضحا أن ذلك يعتمد على طبيعة الانفجار الذي لا نعلم تفاصيله، مشيرا إلى أن حادث انفجار تشيرنوبل في ١٩٨٦ الأكبر لم يصل إشعاع لمصر ولكن بعض الدول القريبة من أوكرانيا لاحظت زيادة محدودة في مستوي الإشعاع”.
ومن جانبه كشف الدكتور مهندس ماهر عزيز بدروس استشارى الطاقة والبيئة وتغير المناخ عضو مجلس الطاقة العالمي، عن أن الانفجار النووري الذي شهدته روسيا له تأثيرات كبيرة على الدائرة المحيطة به.