إياد نصار: حسن البنا في الجماعة والضابط الإسرائيلي في الممر وجهان لعملة واحدة

احتفل اليوم صناع فيلم “الممر”، بنجاح الفيلم مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية”، وذلك بعد تخطيه حاجز الـ٥٠ مليون منذ بداية عرضه في السينمات وحتى الآن.

وتحدث خلال الحلقة النجم إياد نصار عن طبيعة وصعوبات الشخصية التي جسدها حيث كان يلعب دور ضابط الإسرائيلي، وردا على سؤال عمرو أديب حول مقارنة البعض لشخصيته في مسلسل الجماعة حيث كان يحسد حسن البنا وشخصية الضابط الصهيوني قال إياد انه يرى ان الشخصيتين وجهان لعملة واحدة.

وأكد أنه يرى أن الإسلام السياسي والصهيونية، نفس الشئ لأنها بستخدمان منطق، نحن خير منهم، وهو منطق شيطاني، حيث يعاملون المختلف عنهم وكأنه أقل منهم.

وتواجد في الحلقة كلا من الفنان أحمد رزق، محمد الشرنوبي، أمير صلاح، إياد نصار، والشاعر أمير طعيمة، والمنتج هشام عبد الخالق، على عكس غياب بطل العمل الفنان أحمد عز، والمخرج شريف عرفه.

وأحدث فيلم الممر للمخرج شريف عرفة ضجة كبيرة بتناوله للفترة الشائكة عقب نكسة 67، تلك الفترة التي ظلت خفية لسنوات طويلة، واستعرض بعض أسباب الهزيمة القاسية، وما تعرض له الجنود المصريين في سيناء حينها من إبادة بالطائرات، وانسحاب الجنود دون تنظيم تاركين أسلحتهم خلفهم، وما تبع تلك الهزيمة من تأثير على كافة الشرائح في المجتمع المصري وداخل الجيش أيضاً.

لتنمية المشاعر القومية

البحث التاريخي للفيلم استغرق شهور وكتابته أخذت أكثر من عام من شريف عرفة الذي يقول “فيلم الممر بيتعرض للتاريخ والتاريخ مستندات، وأنا لما بتعرض لشيء له علاقة بالتاريخ، لازم أكون ذاكرت مراجع كتير جداً، ويكون اتأكد عليه من أكثر من مصدر، وفي حالة الممر قرأت مصادر سواء من الجانب المصري أو الإسرائيلي أو الروسي وغيرهم سواء أفلام وثائقية لـ BBC أو للروس أو التلفزيون الإسرائيلي أو أي مذكرات كتبها كل من عاصر تلك المرحلة سواء من الجنود أي الكُتاب، لأننا بنتكلم عن مرحلة مهمة جداً في التاريخ ولها أكثر من طرف من دول العالم”.

ويضيف عرفة “كنت أفكر جيداً أن هذا الفيلم سيشاهده المواطن العربي والإسرائيلي والأميركي وغيرهم، فلا بد أن تكون هناك درجة مصداقية عالية، لأننا لا نقدم فيلم للمشاهد المصري، مرحلة 67 وما بعدها تمس دول كثيرة في المنطقة وخارجها وبالتالي لا بد أن نكون على قدر الحدث”.

 استعنت بمصادر إسرائيلية 

فيلم الممر من الأفلام التي تلازمها صعوبتها من أول مرحلة إلى الانتهاء منه، إلا أن شريف عرفة يقول إنه كان يشعر بالمتعة النابعة من تقديم شيء مختلف والجميع ينتظرها، والمتعة شملت فترة التصوير التي استمرت لأشهر في الصحراء ومرحلة ما بعد الإنتاج، ويتمنى أن يكون الممر مرحلة جديدة في تاريخ مصر السينمائي نحو نوعية لم يتم تقديمها بهذه الجودة من قبل.