حكاوي إفريقيا| قرار إمبراطوري يمنح إثيوبيا لقب تاريخي لأمم إفريقيا على حساب مصر
يمتلئ عالم كرة القدم بالعديد من الحكايات الإنسانية والقصص المثيرة والكارثية بعيدًا عن الصراعات التي يشهدها العشب الأخضر من أجل المنافسة على الألقاب والبطولات.
ونحن نعيش على أصداء استضافة مصر لأمم إفريقيا خلال الفترة من 21 يونيو حتي 19 يوليو المقبل كان لابد أن نقطف ثمرة من إحدى هذه القصص.
“القاهرة 24” تقدم الحلقة التاسعة من “حكاوي إفريقيا” عن منتخب إثيوبيا الفائز بأمم إفريقيا 1962 للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه على حساب نظيره المصري:
الوضع قبل أمم إفريقيا 1962..
كان منتخب مصر يسيطر على بطولة أمم إفريقيا بعد أن توج بها مرتين متتاليتين عامي1957، 1959 والتي كان يشارك فيها 3 منتخبات فقط هي: مصر وإثيوبيا والسودان.
وعلى النقيض تمامًا، شارك منتخب إثيوبيا في نسختي 57، 59، ولم يحقق أي فوز فيهما، ولم يسجل أي هدف أيضًا.
أمم إفريقيا 1962 وقرار غير مجرى التاريخ..
استضافت إثيوبيا البطولة الثالثة لأمم إفريقيا عام 1962 بمشاركة 4 منتخبات، هي: إثيوبيا وتونس وأوغندا ومصر، وأقيمت في الفترة من 14 إلى 21 يناير.
فاز منتخب مصر بالمباراة الأولى 2/1 على حساب أوغندا ليتأهل للمباراة النهائية ومواجهة نظيره الإثيوبي الذي انتصر على تونس 4/2.
وقبل انطلاق البطولة قرر الإمبراطور الإثيوبي هيلاسيلاسي، تكوين فريق قوي وتجنيس الأخوين لوتشيانو فاسالو وإيتالو فاسالو اللذان يحملان الجنسبة الإيطالية، نجلا أحد الضباط في الجيش الإيطالي الذي كان يحتل إثيوبيا في ثلاثينات من القرن الماضي.
وتم تجنيس الثنائي ليشاركا في أمم إفريقيا 1962، ليكون لوتشيانو فاسالو أول لاعب يحرز هدفًا لمنتخب إثيوبيا في النهائيات القارية في شباك تونس التي انتهت بهزيمة نسور قرطاج 4/2.
المباراة النهائية والتتويج..
التقى المنتخب الوطني مع نظيره الإثيوبي في 21 يناير 1962، وتقدم الفراعنة في المباراة 2/1 وأدرك لوسيانو فاسالو التعادل لإثيوبيا قبل نهاية المباراة بـ6 دقائق، ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي ويحرز منتخب إثيوبيا هدفين أحدهما بأقدام إيتالو وتنال إثيوبيا اللقب الوحيد في تاريخه بفضل الثنائي الإيطالي.