حوار| حفيظ دراجي يتحدث عن محمد صلاح وإمكانية فوزه بالكرة الذهبية
واحد من أهم المعلقين الرياضيين في الوطن العربي، وصوته من الأصوات المميزة لدى الجماهير العربية، يتمتع بحضور طاغ وكاريزما، خطف انتباه وأنظار العشاق لكرة القدم في مصر والجزائر والوطن العربي بأكمله.. إنه المعلق الجزائري حفيظ دراجي، الذي يعمل بقنوات “بي إن سبورت” الرياضية، والذي حرص على إجراء الحوار التالي معه، لمعرفة رأيه في منتخب مصر تحت قيادة هيكتور كوبر، ونجم ليفربول محمد صلاح، ومونديال روسيا 2018.
بداية.. ما رأيك في تنظيم مصر لبطولة كأس الأمم الإفريقية؟
لاشك أن مصر ستنظم دورة في مستوي وسمعة مصر، وفي مستوي نهائيات أمم إفريقيا، خاصة أن قرار تنظيمها جاء متأخرًا فقط قبل 6 شهور من الآن، ورغم أن عدد المنتخبات ارتفع لـ 24 منتخبا إلا أن ما نعرفه عن مصر وقدراتها عبر التاريخ في تنظيم الأحداث الرياضية والسياسية والفنية يعطينا ثقة فيها.
– ما توقعك للمستوي الفني للبطولة بشكل عام؟
أتصور أنها ستكون بطولة في مستوي المنتخبات، وفي مستوي الجمهور الإفريقي، وأتوقع أن يكون المستوي الفني مرتفع جدًا، خاصة في الدور الثاني من البطولة دور الـ 16 الذي سيكون متميزًا لوجود الكبار.
– حظوظ المنتخبات العربية المشاركة في كأس الأمم الإفريقية؟
صعب جدًا التكهن بمستويات المنتخبات العربية في هذه البطولة، ما عدا مصر لأنها متأهلة لكأس العالم وتمتلك محمد صلاح، وتمتلك عددا من النجوم، وتلعب على أرضها ووسط جمهورها، أعتقد أنها الأوفر حظًا، ولكن هذا لا يمنع من وجود مفاجآت بخسارة مصر وليست بتتويج المغرب وتونس والسنغال أو غيرهم من المنتخبات الذي عودتنا على التنافس القاري، وأتصور أن المنتخبات العربية عندها حظوظ خاصة في وجود خمسة منتخبات عربية منها 3 شاركوا في كأس العالم الأخيرة، أما عن الجزائر outside لكن عندها أوراق تساعدها على المنافسة لكن التتويج يصعب التكهن به.
من ترشح للفوز بكأس الأمم الإفريقية؟
قولت لك أنا أرشح مصر، والمغرب عندها منتخب محترم وقدرات كبيرة جدًا، لكن المفاجأة أنني أرشح منتخب غينيا للمنافسة علي اللقب بالنظرة لأنها ستلعب بمنتخب الشباب الذي تألق في مؤخرًا، فعندهم جيل رائع، وتبقي حظوظ كوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون كبيرة.
– ما هي ذكريات حفيظ دراجي في بطولات الأمم الإفريقية؟
ذكريات كثيرة جدًا لكن أولها وأهمها كانت أجملها، فأنا بدأت التعليق عام 1989 وكان لي الفرصة في تغطية فاعليات أمم إفريقيا عام 1990 في الجزائر وكانت أول بطولة لي وتوج المنتخب الجزائري باللقب الإفريقي الوحيد، وكأنت أفضل ذكري، لكن يبقي كأس الأمم الإفريقية 1996 في جنوب إفريقيا ذكري خاصة بعد السماح لها بالعودة للأسرة الإفريقية واكتشفت دولة كبيرة، وكانت بطولة مستواها كبير جدًا.
– رأيك في حصول محمد صلاح على دوري أبطال أوروبا؟
تتويج مستحق لليفربول ولمحمد صلاح، ويكفي فقط أنه وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين، وكان ينافس علي الدوري الإنجليزي حتي آخر نفس، فلا أحد يشكك في وزن محمد صلاح وفي ناديه ليفربول، وفوز صلاح بدوري الأبطال طاقة كبيرة ومعنويات أكثر بعد هزيمة الموسم الماضي، ومحمد صلاح كان نجما مميزا.
هل محمد صلاح قادر على التتويج بالكرة الذهبية؟
التتويج بدوري أبطال أوروبا يساعدك ويسمح لك بالترشح للحصول على الكرة الذهبية، لكن مازال سابقا لأوانه وهذا الحديث لا يكون في منتصف الموسم، فشاهدت رونالدو وهو يتوج أمس بدوري الأمم الأوروبية، يجب انتظار أمم إفريقيا وما سيفعله محمد صلاح، وليونيل ميسي ومنافسته في كوبا أمريكا، من دون أن ننسي فان دايك ودوره الكبير مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا ومع هولندا في دوري الأمم الأوروبية.
ما رأيك في أحداث نهائي دوري أبطال إفريقيا؟
ما حدث في نهائي دوري أبطال إفريقيا مؤسف للغاية، والمؤسف أكثر أنه جاء قبل نهائي دوري أبطال أوروبا بيوم واحد، وكانت صورة سيئة للغاية عن الاتحاد الإفريقي والتحكيم الإفريقي، وسابقة وإعادة المباراة سابقة، التخبط كبير علي مستوي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ويجب أن نخجل من هكذا حدث ومن هكذا وقائع سيئة، وهذا يعكس حال قارة إفريقيا.