أحمد زكي يذهب لجريدة القاهرة لضرب رفيق الصبان.. وصلاح عيسى يتدخل
يختلف الفنان أحمد زكي في الواقع كثيرًا عن السينما، فى إنه كان لا يقبل النقد مطلقًا، ويرى أنه النجم الأكمل والأفضل والأمثل الذى لا ينطق عن الهوى في التمثيل، وكثيرًا ما تصادم النجم الأسمر مع صحفيين وكتاب ونقاد كانوا يوجهون له نقدًا عن بعض أدواره، وأيضًا مع الجمهور عندما كان يحل ضيفًا في التلفزيون المصري، ويوجه له أحدهم نقدًا بأنه كان مبالغًا فى فيلم “البيه البواب” أو مفتعلًا في “شادر السمك”.
ومن نوادر أحمد زكي ومواقفه الصدامية، ما حدث قبل عرض فيلم “أيام السادات” في دور العرض، حيث كان هناك عرضًا خاصًا للفيلم مع مجموعة من النقاد، كان من ضمنهم الناقد الكبير الراحل رفيق الصبان، وبعد أن شاهد الناقد الفيلم كاملاً كتب عنه (صفحتين)، حسب وجهة نظره النقدية، وأرسلها للكاتب الصحي أيمن الحكيم الذي كان مشرفًا على صفحات الفن بجريدة القاهرة، ويترأس تحريرها انذاك الكاتب الكبير الراحل صلاح عيسى، ونشر أيمن الحكيم المقال كما هو، لأنه يحمل وجهة نظر صاحبه.
وظهر العدد الجديد من جريدة القاهرة في الأسواق يحمل مقال رفيق الصبان، وما إن قرأه أحمد زكي، حتى هاج وماج وغضب، وفي لحظة جنون قرر الذهاب لجريدة القاهرة وضرب رفيق الصبان وأيضًا أيمن الحكيم الذي سمح بنشره، ووصل أحمد زكي مقر الجريدة وهو غاضب وثائر، وسأل عن الصبان والحكيم، وعرف صلاح عيسى وخرج لاستقباله محاولًا احتواء غضبه، وأخذه إلى مكتبه وهاتف أيمن الحكيم وطلب منه ألا يأتى في هذه الساعة لمقر الجريدة، ويتأخر بقدر المستطاع.
حاول صلاح عيسى أن يحتوى غضب أحمد زكي بأي طريقة، حتى اقترح عليه عمل ندوة خاصة يحضرها جميع العاملين بجريدة القاهرة، على أن يدير الندوة أحمد زكي بنفسه ويبقى هو بطلها، في هذه الأثناء حضر أيمن الحكيم ليشارك في الندوة وعندما داعب صلاح عيسى أحمد زكى قائلًا له :”كل طلباتك مجابة يا نجم”، فرد عليه أحمد زكي قائلًا: “لي طلب واحد.. رفت أيمن الحكيم”، وضحك الجميع.. وهدأ أحمد زكي واستراح بعد أن رأى العدد الجديد وهو يحمل صفحتين عنه وعن فيلمه أيام السادات.
