هاشتاج “بقعة حياتي”.. يرصد التنمر بالفتيات من مصر إلى السودان (صور)

اجتاح هاشتاج “بقعة حياتي” موقع التواصل الاجتماعي” فيس بوك” خلال الأيام القليلة الماضية، فيبدو أن الكثير من الفتيات وجدن ضالتهن بعد أيام وربما سنوات طويلة من تعرضهن للحرج والتنمر المجتمعي، حيث لاقت فكرة الوسم قبول كبير من المتابعات من رواد السوشيال ميديا، وبدأن في سرد معانتهن سواء الخلقية أو النفسية بكل أريحية.

ما بين “السمار والأسنان الغير متراصة” عبر الفتيات عن أزماتهن مع شكلهن الخارجي الأمر الذي أثر على الحالة النفسية بالتأكيد، ومن دولة السودان الشقيقة، شاركت فتاة تدعى “فاتي سليم” بقعة حياتها، قائلة: “العنوان كان غريب بالنسبة لي؛ والأغرب لما دخلت الجروب وشفت صوركم”.

وأضافت، “بالجد كل وحدة فيكم أجمل من التانية البقعة الي بتمتلكيها هي الي بتميزك عن غيرك والمفروض تزيد ثقتك في نفسك وفي جمالك، أنا فعليا مستحيل أقول علي الحاجات الي بتميزني بقعة، أنا طويلة جدا بالنسبة للبنات 177؛ وسمراء زي القهوة وشفايفي إفريقية ممتلية وأنفي أفطس ونحيفة؛ بس بحب كل الحاجات دي ومقتنعة جداً إني مميزة، حبي نفسك الناس هتحبك”.

فتيات يقررن مواجهة المجتمع بعيوبهن بهاشتاج “بقعة حياتي” (صور)

“إسراء الأمير” عانت طويلاً ومازالت من عيب وراثي في وجهها وهو بروز “عرق” في جبهتها، وتقول:” بقعة حياتي العرق اللي في وشي ده، دايما بيطلعلي لما أكون متنرفزة، يا أما لما بضحك أوي، طول عمري بيتعلق عليا في الموضوع ده وفيه اللي كانوا بيخافوا مني واللي كان بيقولي الحقي وشك اتقسم نصين وفيه اللي كان مسميني أم عرق واللي كان بيقولي عيلتكوا كلها بعرق ولا إنتي بس”.

وسخرت من نفسها بطريقة كوميدية، قائلة: “بالمناسبة أنا عيلتي كلها بعرق باختلاف الأماكن، وفيه اللي شبّه العرق اللي عندي بنهر النيل بالفرعين بتوعه دمياط ورشيد، كنت الأول بتضايق بس هوة فعلا شبه نهر النيل بالفرعين بتوعه، في الأول الموضوع كان بيزعلني جدا وليه متبقاش قورتي زي بقيت الناس مفهاش حاجة، حتي لما اتصور بفضل أعيد الصورة كذا مرة واهدّي في نفسي لحد ما العرق يختفي عشان اتصور وأي صورة بيبقي ظاهر فيهابمسحها حتي لو كانت حلوة”.

وعن تقبلها لبقعة حياتها، قالت: “حاليا أنا متقبلة العرق ده جداً ومتقبلة نفسي زي مانا مبقتش بتضايق منه زي الأول ومبقتش بمسح الصور وبقي علامة مميزة فيا ومشهورة بيها”.