الشركة البريطانية الجديدة للنظافة تؤكد نجاحها في بورسعيد.. والأهالي يردون: الشوارع كلها قمامة | صور
أثارت الشركة البريطانية المسؤولة عن نظافة بورسعيد جدلًا واسعًا، بعدما نشرت منشورًا ممولًا على فيس بوك، تحاول من خلاله الترويج لنجاحها منذ بدء عملها قبل أسبوع، وهو ما قوبل بغضب شديد من المواطنين.
الشركة البريطانية الجديدة للنظافة تؤكد نجاحها في بورسعيد
ورصد الأهالي استمرار تكدس القمامة في الشوارع، رغم محاولات الشركة إظهار صورة مغايرة للواقع عبر صور قبل وبعد مجهّزة، أنفقت عليها مبالغ طائلة، وسرعان ما انهالت التعليقات الساخطة، حيث نشر المواطنون صورًا حية من أسفل منازلهم، تُظهر أكوام القمامة لا تزال في أماكنها، متهمين الشركة بمحاولة تزييف الحقائق.
في تعليقاتهم، عبّر المواطنون عن استيائهم من محاولات التجميل المصطنعة حيث قال ماجد زين: هصورلكم شارع في حي الزهور محدش كنسة من شهر، وعلّق إبراهيم النوبي ساخرًا: كذابين، بينما قال محمد البردان: الناس جاهزة تنزل تصور قدام بيوتها.. الشعب مش ساذج وعارف إن الصور دي معمولة عشان اللي ادّاكم العقد.
وأضاف أحمد بيومي: ده كلام على النت بس، لكن في الحقيقة مفيش حاجة من ده، فيما كتب سامح توفيق: الزبالة في كل حتة، وتداول المواطنون صورًا تؤكد استمرار تراكم القمامة، رغم مزاعم الشركة بتحسن الوضع.
زاد الغضب عندما انتشر مقطع فيديو يُظهر عامل نظافة يرتدي زي الشركة الجديدة وهو يفرز القمامة ويفرغ صندوقًا بالشارع، مما اعتبره المواطنون كارثة، إذ أكدوا أن النباشين هم السبب الرئيسي في أزمة القمامة، وإذا تحولت الشركة إلى نبّاشة فإن الأزمة ستتفاقم.
ورصد القاهرة 24 استمرار تواجد أكوم من القمامة في شوارع المحافظة، مما تسبب في انبعاث روائح كريهة وحشرات، وناشد المواطنون بضرورة سرعة التدخل للسيطرة علي الشوارع.
وكان اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد أكد أن الشركة بدأت عملها في الأول من شهر مارس وأنها لا تزال تحت الاختبار الذي يستمر لمدة 3 أشهر، مشيرًا إلى أنه بعد شهر من عملها بالشارع سيتم خصم 100 ألف جنيه على كل صورة يحصل عليها مواطن لتجمع قمامة.
وطالب أبناء بورسعيد الشركة بوقف المنشورات الدعائية الكاذبة، والتركيز على العمل الفعلي في شوارع المحافظة، وتفعيل بنود العقد، وعلى رأسها جمع القمامة من المنازل، وأكدوا أن محاولات تزييف الواقع ستؤدي فقط إلى مزيد من فقدان الثقة، مشددين على أن نظافة الشوارع وحدها هي المقياس الحقيقي للنجاح.
