حقن إنقاص الوزن تزيد خطر الإصابة بالعمى بسبب سكتة دماغية في العين | دراسة

حذر باحثون من أن حقن إنقاص الوزن قد تزيد من خطر الإصابة بحالة قد تؤدي إلى العمى، والمعروفة باسم سكتة العين، وذلك وفقًا لما نشر في thesun.
حقن إنقاص الوزن تزيد خطر الإصابة بالعمى بسبب سكتة دماغية في العين
أظهرت دراسة أجريت على 37 مليون بالغ يتناولون مجموعة متنوعة من أدوية إنقاص الوزن أن الأشخاص الذين يتناولون عقار سيماجلوتيد، المكون الرئيسي وراء دواء ويجوفي ولقاح السكري أوزيمبيك، كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
وتُعرف حقن إنقاص الوزن بقدرتها على محاكاة تأثير الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالشبع، مما يساعد على تقليل الإحساس بالجوع. ورغم فعاليتها في فقدان الوزن، فإنها قد تؤدي إلى عدد من الآثار الجانبية المزعجة، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغثيان، الانتفاخ، الإسهال، الإمساك، والارتجاع الحمضي، مما يثير تساؤلات حول تأثيراتها طويلة المدى على الصحة.
ومع تزايد الأبحاث حول تأثير هذه الأدوية، أظهرت دراسات حديثة احتمال ارتباطها بمشكلات بصرية خطيرة، فقد تبيّن أن استخدامها قد يزيد من خطر الإصابة بحالة نادرة تُعرف باسم اعتلال العصب البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION) أو ما يُطلق عليه "سكتة العين"، التي تؤدي إلى فقدان مفاجئ للرؤية في إحدى العينين، مما يثير القلق بشأن تأثيراتها على صحة العينين على المدى البعيد.
ويحدث اعتلال العصب البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION) عندما لا يصل الدم بكميات كافية إلى العصب البصري، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين وتلف جزئي أو كلي في العصب، ولا توجد حتى الآن علاجات فعالة لهذه الحالة، وغالبًا ما يكون فقدان البصر الناتج عنها دائمًا دون تحسن ملحوظ.
وكشف باحثون من جامعة جونز هوبكنز عن زيادة طفيفة في معدل الإصابة بـ NAION بين مستخدمي دواء سيماجلوتيد مقارنة بمن لم يتناولوه، وأظهرت الدراسة أن الذين يعتمدون على هذا العقار لإنقاص الوزن كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة البصرية مقارنة بمستخدمي أدوية أخرى مثل إمباغليفلوزين وسيتاجليبتين، مما يسلط الضوء على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول تأثيراته الجانبية على صحة العيون.