أحد أبطال نفق الحرية 2021.. خروج زكريا الزبيدي من سجون إسرائيل ضمن صفقة تبادل الأسرى اليوم
أفرج الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن البطل الفلسطيني، زكريا الزبيدي، الذي قاوم الاحتلال طوال عمره بطرق مختلفة، وبرز اسمه أكثر في عام 2021، عندما نجح مع مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي عبر نفق حفر بمعالق، ليعرف بعد ذلك باسم نفق الحرية.
مَن هو الأسير زكريا الزبيدي
زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي، من مواليد 19 يناير 1976 في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، هو قائد عسكري فلسطيني بارز وعضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح.
ويُعتبر من أبرز رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية، إذ قاد كتائب شهداء الأقصى في جنين وشارك في عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية، واستشهدت والدته وشقيقه خلال الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين عام 2002.
نشأة الأسير زكريا الزبيدي
نشأ الزبيدي في مخيم جنين لعائلة مكونة من 7 أبناء وبنتين، كان والده محمد مدرسًا للغة الإنجليزية، لكنه منع من التدريس بسبب انتمائه لحركة فتح في أواخر الستينيات.
توفي والده بسبب مرض السرطان، فتولت والدته سميرة تربية الأسرة، وأصيب برصاصة في ساقه عام 1989 أثناء إلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين، وعندما بلغ الـ 15 من عمره اعتقل لأول مرة بتهمة رمي الحجارة وسجن لمدة 6 أشهر، وبعد إطلاق سراحه، اعتقل مرة أخرى بتهمة إلقاء قنابل مولوتوف وسجن لمدة 4 سنوات ونصف، حيث تعلم اللغة العبرية وانضم إلى حركة فتح.
زكريا الزبيدي ومكافحة الاحتلال
بعد الإفراج عنه في عام 1993، انضم الزبيدي إلى قوات الأمن الوطني الفلسطيني برتبة رقيب، وخلال الانتفاضة الثانية، أصبح قائدًا لكتائب شهداء الأقصى في جنين وشارك في عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية، وتعرض لمحاولات اغتيال واعتقال متعددة من قبل الجيش الإسرائيلي، لكنه نجا منها.
وفي عام 2007، حصل على عفو إسرائيلي ضمن اتفاقية شملت مجموعة من المطلوبين، إذ سلم سلاحه للسلطة الفلسطينية وتخلى عن النضال المسلح.
وبعد العفو، انخرط الزبيدي في النشاط الثقافي من خلال مسرح الحرية في جنين، وركز على المقاومة الثقافية كبديل للمقاومة المسلحة، مؤكدًا أن المسرح يشكل رسالة موازية لرسالة المقاومة.
عملية نفق الحرية
في عام 2011، ألغت إسرائيل العفو الممنوح للزبيدي، مما دفعه للجوء إلى مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين، وفي يناير 2019، اعتقلته القوات الإسرائيلية برفقة المحامي طارق برغوث، ووجهت له تهمًا بالضلوع في أنشطة تحريضية.
وفي 6 سبتمبر 2021، كان الزبيدي واحدًا من ستة أسرى تمكنوا من الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي عبر نفق حفروه، أثار هذا الهروب ضجة كبيرة في الأوساط الإسرائيلية والدولية، وبعد أيام من المطاردة، أعيد اعتقال الزبيدي مع بعض زملائه.
