فضلوا الفلوس على التعليم.. غضب واستياء بين أولياء أمور طلاب مدرسة إسماعيل القباني بعد تحويلها لاستثمار
حالة من الغضب الشديد انتابت أولياء أمور مدرسة إسماعيل القباني الثانوية بنين بمنطقة العباسية بالقاهرة، وذلك بعد قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بتحويل المدرسة والتي يتجاوز عمرها الـ100 عام إلى استثمار لصالح مشروع المدارس اليابانية المصرية، والذي وصفه أولياء الأمور بغير المدروس، وذلك خلال حديثهم مع القاهرة 24، مشيرين إلى أن القرار جائر بكل معاني الكلمة.
غضب واستياء بين أولياء أمور طلاب مدرسة إسماعيل القباني بعد تحويلها لاستثمار
وخلال حديثهم، أكد أولياء الأمور أنه تم إبلاغهم بإخلاء المدرسة، الأمر الذي يعرض نحو 1400 طالب بالمدرسة، إلى تشتت ومصير مجهول، بعد أكثر من سيناريو مطروح للنقل، حيث يقول أولياء الأمور: المشكلة إنهم كمان مش محددين موقف للطلاب، لا فيه أكتر من سيناريو وأكتر من مدرسة ولكن الأطروحات نفسها غير مدروسة، وفضلوا الفلوس على التعليم.
وأشار أولياء الأمور إلى أن تلك المدرسة من أكبر وأعرق المدارس على مستوى الجمهورية، وأن اختيارها جاء لتميزها وتفردها، وقرار مثل الذي تم اتخاذه يهدم كل تلك الثوابت، غير أن المدرسة ذاتها كمدرسة ثانوية جاهزة على أعلى مستوى، وبها إمكانيات لن يمكن توافرها في البدائل المتاحة، قائلين: فيها معامل ومتاحف وصالة جيم، وواحدة من أفضل المدارس المجهزة إلكترونيا لاستيعاب منظومة التابلت والامتحانات الإلكترونية.
وأضاف أولياء الأمور، أن المدارس المطروحة حتى إن استطاعت أن تقسم الطلاب عليهم، فلن تكون قادرة على تعويض هذه الإمكانيات، ولن تكون قادرة على تخريج طلاب بهذه الكفاءة التي كانوا يخرجون منها من هذه المدرسة، متسائلين: من المسئول عن هذه الكارثة؟، ومن أرشد وزير التعليم لاتخاذ قرار غير مدروس بهذا الشكل وهدم الكيانات المستقرة والمشهود لها تعليميًا لصالح الاستثمار؟.
وطالب أولياء الأمور وزير التعليم، بضرورة مراجعة قراره بإخلاء تلك المدرسة، وضرورة الحفاظ على كيان علمي أخرج لمصر العديد من المتفوقين، وهي مدرسة إسماعيل القباني الغنية عن التعريف بمنطقة العباسية التابعة لإدارة الوايلي التعليمية، فضلًا عن الحفاظ على أهالي المنطقة من التنقل لمناطق أخرى للمدرسة، الأمر الذي يعرض حياة الطلاب لخطر.
