أمين الفتوى: زيارة مقامات آل البيت من أعظم القربات
قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زيارة القبور أمر نبوي موصى به، لما فيها من تذكير بالموت وصلة للرحم وتنفيذ لوصية النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد الدكتور محمد وسام، خلال تصريحات تليفزيونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بداية الأمر منهيًا عن زيارة القبور، ثم استأذن ربه لزيارة قبر أمه السيدة آمنة، فأذن له ومن ثم أمر الأمة قائلًا: "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة".
أضرحة آل البيت
وأشار أمين الفتوى إلى أن العلماء المحققين أكدوا أن السبب وراء منع النبي من الاستغفار للسيدة آمنة، كما ورد في الحديث الصحيح، ليس له علاقة بمكانتها أو حالتها، بل كان لحكمة إلهية حتى لا يُساء الظن بها، مؤكدًا أنها توفيت على الحنيفية.
وأضاف أمين الفتوى أن زيارة قبور آل البيت لها خصوصية كبيرة لما لهم من مكانة عظيمة، مستشهدًا بحديث النبي: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"، لافتا إلى أن زيارة مقامات وآثار آل البيت تعد من أعظم القربات، قائلًا: "هذه القبور روضات من رياض الجنة، وزيارتها تنفيذ لأمر النبي صلى الله عليه وسلم".
وردًا على الشبهات التي تُثار حول زيارة القبور وشد الرحال إليها، أكد أن حديث النبي: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد"، يتحدث عن المساجد وليس القبور، وأن الخلط بين الأمرين هدفه صد الناس عن زيارة القبور، وهو مخالفة صريحة لوصية النبي صلى الله عليه وسلم، الذي أوصى بأهل بيته وذكرهم الأمة بقوله: "أذكركم الله في أهل بيتي".