السفير الروسي بالقاهرة: الغرب دفع الأوكرانيين عمدًا إلى مغامرة دموية واستخدمهم كوقود للمدافع
قال جيورجي بوريسنكو سفير روسيا بمصر، إنه من الواضح أن الإنسانية اليوم تشهد تغييرات هائلة، وعصر العالم الأحادي القطب مع الهيمنة المطلقة للغرب التاريخي، الذي استمر لأكثر من 500 عام، آخذ في الانتهاء، وأصوات مراكز القوة الجديدة في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية تزداد صخبًا، ومع ذلك، لا تزال الدول الغربية تسعى للحفاظ على سلطتها بأي وسيلة وتلجأ إلى الأعمال العدوانية، ولهذا السبب اضطرت روسيا لحمل السلاح في 24 فبراير 2022 للدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية.
وأضاف أن الضغوط الغربية علينا لها جذور عميقة، ففور حل الاتحاد السوفيتي، بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤهم في الناتو، في محاولة مستمرة لإضعاف روسيا بسبب سياستها المستقلة، ومنذ 11 عامًا، نظموا احتجاجات في أوكرانيا المجاورة والشقيقة، ومنحوا النازيين الجدد هناك حرية مطلقة لقمع وحتى إبادة السكان الناطقين بالروسية.
استخدام الأوكرانيين كوقود للمدافع
وأضاف السفير الروسي بندوة وزارة الخارجية بمعرض الكتاب: كان من الممكن تجنب الخيار العسكري في أوكرانيا، لكن الغرب دفع الأوكرانيين عمدًا إلى مغامرة دموية، مستخدمًا إياهم كوقود للمدافع، وفي ديسمبر 2021، رفضت الولايات المتحدة والناتو بغرور اقتراحنا للتخلي عن تحويل أوكرانيا إلى قاعدة عسكرية ضد روسيا، وعلاوة على ذلك، وبشكل استفزازي، دفعوا نظام كييف إلى هجوم جديد في دونباس، ولم يكن أمامنا خيار سوى إنقاذ الروس هناك.
ومنذ ذلك الحين، كانت إمدادات الأسلحة من الناتو تغذي الصراع، الذي اقترحت روسيا حله بسلام في البداية، بالإضافة إلى ذلك، يواصل الغرب الترويج للنظام القائم على القواعد المزعومة، ولكن هذه القواعد ليست موثقة في أي مكان ولم يتم الاتفاق عليها مع أي دول أخرى، ولا ينوي الغرب التقيّد بأي قيود ذاتية، ويعتقد أنه من المناسب له أن يعيق تنمية الدول الأخرى من خلال العقوبات الاقتصادية وأن يشن ضربات عسكرية ضدها، ويقتل المدنيين فيها، ويغزو أراضي وموارد الآخرين، ونرى ذلك في مثال إسرائيل، التي هي جزء من العالم الغربي.
وتابع: كانت روسيا جنبًا إلى جنب مع الصين والهند والبرازيل، من مهندسي تشكيل البريكس في عام 2006، ثم أصبحت جنوب أفريقيا عضوًا، ويفي التأسيس الحالي للتعددية القطبية بمصالح غالبية الناس على كوكب الأرض، وتلك المجموعة المختلطة هي نموذج لنظام عالمي دون تفريق أو إهانة، ومنذ 2024، كان هناك تسعة أعضاء كاملين وفاعلين في البريكس، بما في ذلك مصر، التي دعمنا انضمامها بكل سرور، وفي الآونة الأخيرة، انضمت دولة مسلمة كبيرة أخرى، وهي إندونيسيا، إلى المجموعة، وكانت مهمتنا الأهم هي مساعدة الدول الجديدة على الاندماج في العديد من صيغ التعاون المشترك التي تم إنشاؤها سابقًا، إلى جانب ذلك، نواصل تعميق التعاون وتوسيع نطاقه.
