هل قول حسبنا الله ونعم الوكيل خلال العمرة يبطلها؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال سيدة من القاهرة، حول موقف حدث لها خلال أدائها عمرة رمضان، إذ شعرت بالتعب نتيجة الزحام ورددت دعاء "حسبنا الله ونعم الوكيل" على بعض الأشخاص، وتساءلت عما إذا كان ذلك يعتبر جدالًا يُبطل عمرتها من عدمه.
حكم قول حسبنا الله ونعم الوكيل أثناء العمرة
أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن العمرة لا تُبطل بمثل هذه الأقوال، خاصة إذا كانت نابعة من التعب أو الضيق دون قصد الإساءة أو تعمد الجدال، مؤكدا أن العمرة هي من أعظم العبادات التي تتطلب جهادًا وصبرًا، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة: "نعم جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة".
وقال أمين الفتوى: الثواب الكبير لا يأتي على عمل قليل، وإنما على جهد عظيم وصبر كبير، مشيرا إلى أن قول حسبنا الله ونعم الوكيل بحد ذاته ليس فيه مشكلة شرعية، بل هو تفويض للأمر إلى الله، ولا يُعد دعاءً سيئًا أو جدالًا يُفسد العمرة، والعبرة بالنوايا، وأن ما حدث من التعب أو الضيق لا يبطل العبادة إذا لم يكن هناك قصد للإساءة أو التهاون.
وفي الوقت نفسه، أجاب الدكتور محمود شلبي، عن الجمع بين الصلوات في السفر قائلًا: الجمع بين الصلاتين في السفر هو رخصة مشروعة، ويجوز في حال السفر، يتم الجمع بين صلاتين إما في صورة جمع تقديم أو جمع تأخير.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: في جمع التقديم، تُصلى الصلاة الثانية مع الأولى في وقت الأولى، مثل الصلاة العصر مع الظهر، أو العشاء مع المغرب، ولكن هناك ثلاثة شروط لهذا الجمع: الأول، يجب أن تنوي الجمع بين الصلاتين من بداية الصلاة، سواء الظهر أو المغرب. الثاني، يجب أن تبدأ الصلاة الأولى أولًا، ثم تُصلى الثانية بعدها مباشرة، الثالث، أن تكون هناك مولاة بين الصلاتين دون فاصل طويل بينهما.