تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة: مراحل إنسانية وترتيبات أمنية وجهود مصرية قطرية لوقف العدوان

جولات مكثفة من محادثات صفقة التبادل المقررة بين حماس وإسرائيل في القاهرة، لوضع اللمسات الأخيرة لإنجاز الصفقة، والجهود المصرية القطرية التي تهدف لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار خلال الساعات القادمة، ووفقًا لمصادر سياسية، يتضمن الاتفاق عدة مراحل مع تفاصيل هامة يتم الإعلان عنها.

المرحلة الأولى، التي تعتبر المرحلة الإنسانية، تشمل إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، وهي تشمل النساء، الأطفال، وكبار السن فوق سن 50، بالإضافة إلى الجرحى والمرضى.

 في الوقت نفسه، تبدأ المرحلة الثانية التي تهدف إلى إعادة جميع الأسرى الفلسطينيين، وسيتم تنفيذ هذه المرحلة بشكل تدريجي خلال تنفيذ المرحلة الأولى.

الاتفاق ينص على أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من قطاع غزة حتى يتم إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين إلى ديارهم. وفقًا للمصدر، ليس من المؤكد أن هناك مرحلة ثالثة بعد إتمام المرحلتين الأولى والثانية، لكن المرحلة الأولى هي التي تشمل تحركات ملموسة على الأرض، وتفاصيل هذه التحركات تتضمن عددًا من الترتيبات الأمنية والإنسانية.

بالنسبة للمرحلة الأولى، ستتم إعادة جميع النساء، سواء كن مدنيات أو جنديات، بالإضافة إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا، وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وكذلك الجرحى والمرضى. وتستمر هذه المرحلة لفترة عدة أسابيع. اعتبارًا من اليوم السادس عشر من الاتفاق، سيتم البدء بمناقشة تنفيذ المرحلة الثانية، التي تتضمن مساعي إسرائيل لاستعادة جميع الأسرى.

فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية، ينص الاتفاق على أنه ستكون هناك ترتيبات تسمح لسكان غزة بالانتقال إلى شمال القطاع. بالإضافة إلى ذلك، تشمل مسودة الاتفاق وضع جدول زمني للمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي تمتد إلى 42 يومًا.

 في هذه الفترة، سيتم تعليق العمليات العسكرية المتبادلة بين الأطراف، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، مثل وادي غزة. كذلك، سيتم تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي في القطاع لمدة 10 ساعات يوميًا، ويومين إضافيين في أيام إطلاق سراح الأسرى والمختطفين.

تتضمن المرحلة الأولى أيضًا عودة النازحين إلى مناطق سكنهم. في اليوم السابع من الاتفاق، بعد إطلاق سراح 7 من المعتقلين، ستنسحب القوات الإسرائيلية تمامًا من شارع الرشيد شرقًا إلى شارع صلاح الدين، حيث ستفكك المواقع والمنشآت العسكرية الموجودة في تلك المنطقة. 

بعد ذلك، ستبدأ عملية عودة النازحين إلى مناطقهم السكنية، مع توفير حرية التنقل لجميع السكان في جميع مناطق القطاع، فضلًا عن السماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد اعتبارًا من اليوم الأول. 

كما سيتم إدخال 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميًا، بما في ذلك 50 شاحنة وقود، على أن تشمل هذه المساعدات الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، بالإضافة إلى المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، وتشغيل المخابز في جميع مناطق القطاع.

أما فيما يتعلق بتبادل الأسرى والرهائن، فيتضمن الاتفاق إطلاق سراح 33 معتقلًا إسرائيليًا، سواء كانوا أحياء أو جثث، بما في ذلك النساء المدنيات، والأطفال تحت سن 19 عامًا، وكبار السن، والجرحى والمرضى.

 سيتم إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. في المقابل، ستطلق حماس سراح جميع المعتقلين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات، الأطفال تحت سن 19 عامًا، والمجندات الإسرائيليين، مقابل إطلاق إسرائيل 30 طفلًا وامرأة فلسطينية مقابل كل معتقل إسرائيلي يتم إطلاق سراحه. أما بالنسبة للمجندات الإسرائيليين، فسيتم إطلاق سراحهن مقابل إطلاق إسرائيل 50 أسيرًا فلسطينيًا من سجونها لكل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها.

بالنسبة لجدولة تبادل الأسرى والرهائن بين الطرفين، تنص الاتفاقات على إطلاق سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين مدنيين في اليوم الأول من الاتفاق، ثم إطلاق سراح أربعة رهائن آخرين في اليوم السابع. بعد ذلك، تطلق حماس سراح ثلاثة مختطفين إسرائيليين إضافيين كل سبعة أيام، بدءًا بالنساء المدنيات والمجندات. بحلول الأسبوع السادس من الاتفاق، تطلق حماس سراح جميع المعتقلين المدنيين المتبقين، بينما تطلق إسرائيل عددًا متفقًا عليه من الأسرى الفلسطينيين.

في حال عدم استكمال عدد المختطفين الإسرائيليين الأحياء المقرر إطلاق سراحهم إلى 33، يتم تعويض العدد بالجثث من نفس الفئات. بالإضافة إلى ذلك، تتعهد إسرائيل بعدم إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين يتم إطلاق سراحهم، ولن تتم إعادة محاكمتهم بتهم قديمة، ولن يتم إعادة اعتقالهم لقضاء باقي مدة عقوبتهم في السجون الإسرائيلية.