هل يجوز للزوجة إمامة أولادها في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل بشأن إمكانية قيام الزوجة بالصلاة جماعة بأولادها في المنزل، وتوضيح ما إذا كان يجوز لها إمامتهم أم لا.
هل يجوز للزوجة إمامة أولادها في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
وأوضح الدكتور هشام ربيع، خلال حلقة برنامج مع الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أنه فيما يتعلق بصلاة الجماعة في المنزل، لا مانع شرعيًا من أن تقوم الزوجة بالصلاة مع أولادها في حالة كونهم صغارًا، حيث يمكنها أن تُصلي بهم مع تعليمهم الصلاة، خاصة إذا كانوا في مرحلة تعلم الصلاة.
وأشار إلى أن الفرق بين الرجل والمرأة في الصلاة، يكمن في أن المرأة لا يجوز لها أن تؤم الرجال، لكن في حالة الأطفال، الذين لم يبلغوا سن البلوغ بعد، يجوز للمرأة أن تكون إمامًا لهم في الصلاة، أي أن تصلي بهم جماعة، على أن يكون الأولاد في صف خلفي خلف والدتهم.
وأضاف أن الزوجة يمكنها أن تُعلم أولادها الصلاة، في سن مبكرة، لكن إذا كبر الأولاد وبلغوا سن التمييز، فيصبح من المناسب أن يقوم الابن بالإمامة في الصلاة إذا كان بالغًا، بحيث يصلي هو إمامًا والوالدة خلفه، وهي في هذه الحالة تكون مصلية خلف ابنها.
وأكد أن صلاة المرأة بأولادها في البيت، لا تختلف عن باقي صلاة الجماعة في المسجد، وأن ذلك جائز في الإسلام طالما أن الأطفال لم يبلغوا بعد وكان الغرض هو تعليمهم الصلاة وتعويدهم عليها.
أمين الفتوى: مفيش حاجة اسمها كذبة بيضة في الإسلام
فيما، أجاب الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار بشأن ما يُسمى بـ "الكذب الأبيض"، مؤكدًا أن الكذب بكل أشكاله، سواء كان "أبيض" أو "أسود"، محرم في الإسلام.
وأوضح الدكتور هشام ربيع، أن الله سبحانه وتعالى ينهى عن الكذب في القرآن الكريم، ويشدد على ضرورة التزام المسلم بالصدق في جميع تعاملاته، مضيفا أن بعض الناس يبررون الكذب في بعض الحالات، بحجة أنه "كذب أبيض" أو كذب لا يسبب ضررًا، مثل القول "كذب أبيض" لتخفيف المواقف أو لتجنب الإضرار بمشاعر الآخرين، إلا أن هذا لا يغير من حقيقة أن الكذب غير مباح في الإسلام تحت أي ظرف.
وأشار إلى أن المسلم يجب أن يتحلى بصدق القول، وأنه إذا كانت الحقيقة قد تسبب مشاكل أو عواقب سيئة، يمكن للمسلم أن يختار السكوت أو استخدام الحيلة المشروعة دون التسبب في الضرر للآخرين، بدلًا من الكذب، موضحا أن الصدق هو أساس الاستقامة، وأن الصدق في القول والعمل يجلب الطمأنينة والراحة النفسية، في حين أن الكذب يؤدي إلى الفتن والضلال.
كما شدد على أن الصدق ليس فقط في التعامل مع الآخرين، بل أيضًا في التعامل مع النفس، مؤكدا أن استقامة الباطن تؤدي إلى استقامة الظاهر، ويجب على المسلم أن يسعى في حياته ليكون شخصًا صادقًا، سواء في القول أو الفعل.
وأوضح أن الإسلام لا يقر بأي نوع من الكذب، وأكد على ضرورة التزام المسلم بالصدق كجزء من تعاليم دينه.