علاج الأمراض الشائعة في فصل الشتاء.. أسبابها وكيفية الوقاية منها

يحظى علاج الأمراض الشائعة في فصل الشتاء، باهتمام بالغ في هذه الآونة، حيث يجلب الشتاء بطقسه البارد العديد من الأمراض الموسمية المتمثلة في نزلات البرد والإنفلونزا والالتهابات وغيرها من أمراض تتطور إلى مضاعفات خطيرة إذا تركت دون علاج، ولذلك نوضح لكم كيفية علاج الأمراض الشائعة في فصل الشتاء، ولماذا تكثر الأمراض في هذا الطقس تحديدا.

علاج الأمراض الشائعة في فصل الشتاء

قبل التطرق إلى علاج الأمراض الشائعة في فصل الشتاء، يجب التنويه بأن نزلات البرد والإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، هي أكثر شيوعًا في الأشهر الباردة حيث تنتقل الفيروسات بالانتقال بسهولة أكبر من شخص إلى آخر، وقد يؤدي الهواء البارد والجاف إلى إضعاف المقاومة، ولذلك تعتمد الخطوة الأولى في علاج الأمراض الشائعة في فصل الشتاء على تعزيز المناعة طبيعيا، مع إتباع بعض النصائح العلاجية الأخرى المتمثلة في:

علاج نزلات البرد

يمكن علاج نزلات البرد، بتناول مزيلات الاحتقان وأدوية السعال ومضادات الهيستامين لتخفيف نزلات البرد والإنفلونزا، كما تساعد الراحة والسوائل في تسريع عملية التعافي، كما يتطلب علاج الأمراض الشائعة في فصل الشتاء، غسل اليدين باستمرار، وتغطية الفم عند العطس أو السعال، وارتداء قناع لمنع انتقال العدوى بين الأفراد.

علاج الإنفلونزا

يعتمد علاج الإنفلونزا على الراحة لإعطاء جهاز المناعة فرصة لمقاومة العدوى، كما يتطلب العلاج تناول السوائل والأدوية، وفي الحالات الشديدة، أو بالنسبة للأفراد المعرضين لخطر كبير للإصابة بمضاعفات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات لتقليل مدة الإصابة بالإنفلونزا وشدتها وخطر حدوث مضاعفات.

علاج التهاب الشعب الهوائية

يشير التهاب الشعب الهوائية، إلى التهاب القصبات الهوائية، وهي الأنابيب الكبيرة التي تحمل الهواء إلى الرئتين، ويؤدي إلى إفراز الكثير من المخاط، والأشخاص المدخنينـ والذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية أو تضخم اللوزتين، هم الأكثر عرضة للإصابة به، وتظهر أعراض التهاب الشعب الهوائية في السعال الرطب، والقشعريرة والصداع وسيلان الأنف والتهاب الحلق وضيق في التنفس ودموع في العينين وصفير، وغالبا ما يوصف علاج التهاب الشعب الهوائية بالمضادات الحيوية وأدوية السعال ومسكنات الألم.

علاج السعال الديكي

يحدث السعال الديكي بسبب عدوى بكتيرية خطيرة ومعدية تصيب بشكل رئيسي الرضع والأطفال الصغار، حيث تنتشر العدوى عن طريق السعال والعطس وحتى التنفس، إذ يبدأ الأمر مثل نزلات البرد العادية، ثم يتطور إلى نوبات سعال تنتهي بصوت عالٍ أثناء محاولة التنفس، وتشمل الأعراض الأخرى الحمى والعطس وسيلان الأنف والعيون الدامعة، ويعتمد علاج السعال الديكي على العلاج المبكر بالمضادات الحيوية، وتدفئة الجسم، وشرب الكثير من السوائل، وتجنب التعرض للدخان أو الغبار.

علاج جفاف الجلد

يعد جفاف الجلد والحكة أثناء فصل الشتاء من الأمور الطبيعية، وأحد الأسباب الرئيسية لهذه الحالة هو البيئة الدافئة ذات الرطوبة المنخفضة، ولذلك يمكن علاج هذه المشكلة بتركيب جهاز البخار في الهواء، مما يزيد من الرطوبة، مع العلم أن النطاق المثالي للرطوبة يتراوح بين 40 إلى 60 بالمائة.

يصف الطبيب علاج الالتهاب الرئوي بالمضادات الحيوية في حال المعاناة من الالتهاب الرئوي الجرثومي، أما في حالة الالتهاب الرئوي الفيروسي فقد يستدعي الأمر تناول مضادات الفيروسات، وبجانب الأدوية الموصوفة طبيًا، يتم إرسال معظم المرضى إلى منازلهم للتعافي بنفس الطريقة التي يتم بها علاج أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مع الراحة وشرب الكثير من السوائل والأدوية المتاحة دون وصفة طبية.

لماذا تكثر الأمراض في فصل الشتاء

ويتساءل الكثيرون، لماذا تكثر الأمراض في فصل الشتاء؟ ووفقا للأطباء، يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى تغييرات في الجهاز المناعي، مما يجعله أقل قدرة على مقاومة الفيروسات والبكتيريا، كما يسهل انتقال العدوى بين الأفراد بسبب قضاء المزيد من الوقت في الأماكن المغلقة خلال الشتاء، وعلاوة على ذلك، يتسبب الهواء البارد والجاف في الإضرار بالغشاء المخاطي في الأنف والحلق، مما يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

وفي فصل الشتاء أيضا تنتشر بعض الفيروسات مثل فيروس الإنفلونزا، وتضعف الفيتامينات والمعادن بسبب نقص فيتامين د الذي يتم الحصول عليه من أشعة الشمس خلال فصل الشتاء، ما يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، ومن أهم الأمراض الشائعة في الشتاء، نزلات البرد والإنفلونزا، والتهاب الحلق، والتهاب الجيوب الأنفية والالتهاب الرئوي، وجفاف الجلد