الخميس 09 يناير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

زاهي حواس يعلن العديد من الاكتشافات الأثرية في ظلال معبد الملكة حتشبسوت في الدير البحري بالأقصر

جانب من الاكتشافات
محافظات
جانب من الاكتشافات
الأربعاء 08/يناير/2025 - 12:46 م

أعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، رئيس البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار وزارة السياحة والآثار، عن العديد من الاكتشافات الأثرية الجديدة.

زاهي حواس يعلن العديد من الاكتشافات الأثرية بالأقصر

وأكد حواس أنه على مدار ثلاث سنوات من البحث والحفائر العلمية التي بدأت في سبتمبر 2022، تمكنت البعثة من تحقيق عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة في المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري.

كشفت البعثة عن جزء من أساسات معبد الوادي الذي كان يقع عند مشارف الوادي، وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى جسر جسرو، والذي يُعد من أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق.

وأشار حواس إلى أن البعثة عثرت على عدد كبير من نقوش معبد الوادي، والتي تُعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، والتي لا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفي الأقصر والمتروبوليتان. وتُعد مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثًا هي الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادي، الذي تعرض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة.

وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة عثرت على أكثر من مئة لوحة حجرية من الحجر الجيري والرملي، مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت اسم الميلاد واسم التتويج على العرش، وتُعد جزءًا من ودائع الأساسات التي تؤكد ملكية صاحب المعبد، والمعروفة بـ Stone Name.

ومن بين تلك اللوحات الحجرية، عُثِر على لوحة فريدة من الحجر الجيري تحمل بالنقش البارز اسم ولقب المهندس المعماري للملكة حتشبسوت سنموت، ولقبه المشرف على القصر. وتُعد مجموعة ودائع الأساسات الكاملة للملكة حتشبسوت من أهم مكتشفات البعثة، والتي تأتي بعد مرور ما يقارب القرن من الزمان منذ أن كشف العالم الأمريكي هيربرت وينلوك عن آخر مجموعة كاملة من ودائع الأساسات للملكة حتشبسوت في موقع المعبد الجنائزي 1923 - 1931.

وأكد حواس أن البعثة عثرت على عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى 2050 – 1710 قبل الميلاد، وكشفت في موقع معبد الوادي عن التسلسل التاريخي للموقع، والذي بدأ إشغاله في عصر الدولة الوسطى واستمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة، عندما أمر المهندس الملكي سنموت بوقف الدفن في المنطقة واختارها كموقع لتشييد معبد الوادي، وجزء من امتداد الطريق الصاعد الذي يربط بين معبد الوادي والمعبد الجنائزي. وقد قام سنموت بدفن هذه الجبانة أسفل كميات كبيرة من الرمال ضمن أعمال تمهيد الموقع لتشييد معبد الوادي.

وأضاف حواس أن البعثة عثرت على عدد من المقابر الصخرية التي تعود لعصر الدولة الوسطى، وعثر بها على عدد من القطع الأثرية المهمة، ومنها موائد القرابين المصنوعة من الفخار، وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور. وتُعد هذه الموائد من الآثار المميزة لعصر الدولة الوسطى.

وأوضح حواس أنه تم الكشف أيضًا عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة 1580 – 1550 قبل الميلاد، المنحوتة في الصخر، والتي تعود لعصر الأسرة السابعة عشرة. وعُثر بداخلها على عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية، والمعروفة بالتوابيت الريشية، وهي مميزة لعصر الأسرة السابعة عشرة. ومن أهم تلك التوابيت تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال، والتي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل 3600 سنة. وبجانب تلك التوابيت، تم العثور على حصير ملفوف لا يزال في هيئته المكتشفة عليه. وتعد البعثة حاليًا برنامجًا خاصًا لترميمه ونقله للعرض بمتحف الحضارة، حيث قامت البعثة المصرية بنقل واحد من أهم مكتشفاتها، وهو سرير من الخشب والحصير المجدول، إلى متحف الحضارة في موسم الحفائر الماضي 2023 – 2024، والذي يعود إلى تلك الفترة وكان يخص أحد حراس الجبانة، حيث عُثر عليه في حجرة صغيرة مخصصة لإعاشة حرس الجبانة.

زاهي حواس يعلن العديد من الاكتشافات الأثرية في ظلال معبد الملكة حتشبسوت في الدير البحري بالأقصر

وأشار حواس إلى أنه تم العثور على أقواس رماية حربية، وهي واحدة من المكتشفات المهمة للبعثة المصرية، وتشير إلى وظيفة أصحاب هذه القبور وخلفيتهم العسكرية وكفاحهم لتحرير مصر من الهكسوس. كما تم العثور على مقبرة المدعو جحوتي مس، المشرف على قصر الملكة تتي شيري، الجدة الكبرى لملوك الأسرة الثامنة عشرة، التي توصف بالعصر الذهبي للحضارة المصرية القديمة. وعلى الرغم من اللقب المهم الذي كان يحمله صاحب المقبرة بوصفه المشرف على قصر الملكة تتي شيري، أهم وأقوى ملكة في التاريخ المصري القديم، إلا أن هيئة وبساطة المقبرة تعطي الكثير من المعلومات الاقتصادية عن بدايات الأسرة الثامنة عشرة، والتي جاءت بعد حروب مريرة من أجل التحرير، استنزفت اقتصاد الدولة.

زاهي حواس يعلن العديد من الاكتشافات الأثرية في ظلال معبد الملكة حتشبسوت في الدير البحري بالأقصر

وأكد حواس أنه تم الكشف عن جزء من جبانة بطلمية ممتدة شغلت موقع الطريق الصاعد ومعبد الوادي، وشُيدت مقابرها من الطوب اللبن وأجزاء من حجارة معبد الملكة حتشبسوت. وقد تم الكشف عن بعض من أجزائها عن طريق بعثات أجنبية في بدايات القرن الماضي، ولكن لم يتم توثيقها بشكل مناسب.

زاهي حواس يعلن العديد من الاكتشافات الأثرية في ظلال معبد الملكة حتشبسوت في الدير البحري بالأقصر

كما كشفت البعثة المصرية عن عدد كبير من الآثار من تلك الفترة، منها عملات برونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر وتعود إلى عصر بطلميوس الأول 367 - 283 ق.م. وكذلك تم العثور على ألعاب أطفال من التراكوتا الطين المحروق بأشكال آدمية وحيوانية، وعدد من قطع الكارتوناج والماسكات الجنائزية التي كانت تغطي المومياوات، وعدد كبير من الجعارين المجنحة والخرز والتمائم الجنائزية.

تابع مواقعنا