FBI يكشف نتائج التحقيقات في هجوم في نيو أورلينز: الجاني داعشي وتصرف بمفرده
كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI يوم الخميس أن شمس الدين جبّار، وهو جندي سابق في الجيش الأمريكي من ولاية تكساس، قام بتنفيذ هجوم على حشود من المحتفلين بعيد رأس السنة في مدينة نيو أورلينز، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل، مؤكدا أن جبّار، الذي قُتل بعد إطلاقه النار على الشرطة، تصرف بمفرده أثناء الهجوم.
كان جبّار، البالغ من العمر 42 عامًا، قد أعلن ولاءه لتنظيم داعش في عدة مقاطع فيديو نشرها على حسابه في فيسبوك في الساعات التي سبقت الهجوم، مشيرًا إلى دعمه للتنظيم الإرهابي الذي يقاتل في العراق وسوريا، وفي هذه الفيديوهات، أوضح جبّار أنه انضم إلى داعش قبل الصيف الماضي وقدم وصيته الأخيرة.
وفي تصريحه خلال مؤتمر صحفي، وصف كريستوفر رايا، نائب مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، الهجوم بأنه عمل إرهابي، مؤكدًا أنه كان مخططًا مسبقًا ويمثل عملًا شريرًا، مشيرا أن الأدلة التي تم جمعها تشير إلى أن جبّار كان مستلهمًا من داعش، قائلا: لم نعثر على أي دليل يربط الهجوم بأي شخص أو مجموعة خارجية.
جبّار، الذي قاد شاحنة من هوستن إلى نيو أورلينز في 31 ديسمبر، قام بتفجير جهازين ناسفين محليين في منطقة بوربون ستريت الشهيرة في المدينة، إلا أن الأجهزة تم تعطيلها قبل وقوع الانفجار وتبين من خلال التحقيقات أن الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو وهم يقتربون من الأجهزة الناسفة كانوا مجرد مارّة فضوليين.
كما أظهر التحقيق أن جبّار لم يكن على أي قائمة مراقبة حكومية ولم يكن هناك أي دليل على أنه كان يتلقى تعليمات من أفراد أو مجموعات خارجية، كما أشار المحققون إلى أن النار التي نشبت في منزل كان يعتقد أن جبّار كان يقيم فيه في منطقة سانت روش، قد اشتعلت بعد مقتله.
ضحايا الهجوم
بين الضحايا الذين سقطوا في الهجوم كان هناك أم لطفل في الرابعة من عمره، بالإضافة إلى موظف مالي من نيويورك وطالب رياضي متميز، بالإضافة إلى ممرضة شابة من ولاية ميسيسيبي كانت في زيارة لأهلها خلال العطلة.
هذا الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من عام 2023 كان بمثابة صدمة لبداية العام الجديد في الولايات المتحدة، حيث أبدت السلطات في مختلف المدن الأمريكية استعدادها لتكثيف الأمن في جميع الفعاليات العامة القادمة.