بعد حبسه سنة.. القصة الكاملة لحادث نجل طليقة الشيف الشربيني في قضية دهس عامل دليفري بالشيخ زايد
قضت محكمة جنح الطفل بأكتوبر، بمعاقبة المتهم مازن نجل طليقة الشيف الشربيني بالحبس سنة وتغريمه 100 ألف جنيه، في قضية دهسه عامل دليفيري بمدينة الشيخ زايد التابعة لمحافظة الجيزة.
نجل طليقة الشيف الشربيني في قضية دهس عامل دليفري بالشيخ زايد
كانت البداية في 22 نوفمبر الماضي، حينما تعرض عامل دليفري لحادث دهس أسفل عجلات سيارة نجل طليقة الشيف الشربيني بمدينة الشيخ زايد، ولاذ بالفرار، مما ترتب عليه وفاة عامل الدليفيري.
وعلى الفور انتقلت الجهات المختصة إلى موقع الحادث، واستمعت لأقوال شهود العيان حول الواقعة كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط المكان.
من جانبها كشفت وزارة الداخلية خلال بيان لها تفاصيل الحادث، حيث تبين أن الحادث وقع حينما اصطدمت سيارة نجل طليقة الشيف الشربيني بالدراجة النارية التي كان يقلها عامل الدليفيري من الخلف، وذلك بسبب السرعة الزائدة، ما منعه من التحكم في السيارة وقت وقوع الحادث وتوقفها على بعد 100 متر من مكان الحادث، بالإضافة إلى أن المتهم يبلغ من العمر 16 سنة، ما جعله يفر هاربًا من مكان الحادث خشية تعرض المواطنين له.
وأمرت جهات التحقيقات المختصة بالجيزة، بالتحفظ على السيارة ومالكها -الشيف الشربيني- ونجل طليقته المتهم، للتحقيق معهم، وعقب انتهاء التحقيقات تم إخلاء سبيل الشيف شربيني بكفالة مالية وقدرها 20 ألف جنيه، بنما حُبس نجل طليقته 4 أيام على زمة التحقيقات في القضية، لحين إجراء تحليل مواد مخدرة للصغير المتهم لتبين مدى تعاطيه للمواد المخدرة.
واستمعت جهات التحقيق إلى أقوال الشهود في القضية، وأدلى الشاهد الأول وهو شقيق المتوفى عبد الله فراج محفوظ سيد البالغ من العمر 35، وأقر بأن تلقى اتصالا هاتفيا من أحد الشهود، وأبلغه بأن شقيقه تعرض لحادث سير وتوفي على إثره، حينما وصل لمستشفى الشيخ زايد التخصصي، وأنه تعرف على جثمان شقيقه بثلاجة الموتى بالمستشفى، وحين انتقل لتحرير محضر بقسم الشرطة أبصر دراجة شقيقه المتوفى والسيارة المتسببة في الحادث.
وأفاد الشاهد الثاني، ويعمل مهندس كمبيوتر حر، بأنه حال قيادته سيارته الخاصة بطريق البستان، تلاحظ له سيارة تسير بسرعة فائقة تتعدى 160 كيلومترًا بالساعة وأنوار مصابيحها معتمة بالكامل وفور تخطيها سيارته أبصرها ترتطم بدراجة المتوفى النارية حال قيامه بتغيير الحارة المرورية بسرعة هادئة فدهست السيارة الدراجة النارية أسفل عجلاتها وطار جسد المتوفى وارتطم أرضًا.
وأضاف لتلك التفصيلات أنه لاحق قائد السيارة والتي تعطلت على بعد مسافة لم يقدرها، وعنف قائد السيارة وتناهى إلى سمعه أن شخص كان بجواره ينادي عليه باسم مازن فقرر له الأخير أن والده سيحضر لمكان الحادث وبعد فترة وجيزة حضر شخص معلوم لديه باعتباره شخصية إعلامية مشهورة وهو الشيف شربيني، وحاول نقل السيارة على ونش إنقاذ إلا أنه وبمساعدة الحاضرين منعوه من ذلك، فانصرف وقائد السيارة ومن كان بصحبته من مكان الحادث.
وقال الشيف الشربيني أمام جهات التحقيق عند استجوابه عن معلوماته بشأن الواقعة محل التحقيق: اللي حصل إني الفجر صحيت على صوت زعيق وصويت من مراتي، وقالتلي إن مازن ابنها عمل حادثة بالعربية الرينج روفر، وإنه كان واخد المفتاح من ورايا، لما أنا طلعت نمت، وروحت أنا وهي نازلین وروحنا على مكان الحادثة، كانت عربيتي مركونة، والمجنى عليه مُتوفى على الأرض والموتوسيكل بتاعه موجود، ولما روحنا أنا ومراتي، مازن كان مشى من المكان، وبعد كده طلعت على البيت عندي، ونبهت على زوجتي ضرورة حضور مازن، وراحت جابته من عند قرايبها وجت، وأنا خدته وروحت على قسم أكتوبر بناء على طلب الشرطة.
وجاءت أقوال نجل زوجة الشيف الشربيني كالآتي: وأنا ماشي في شارع البستان لقيت حد راكب موتوسيكل بيلف على الواسع ولقيته قدامي مرة واحدة، وأنا حاولت أخد یمیني علشان أفادیه بس معرفتش، وراح دخل في الرفرف اللي قدام شمال وأنا اتخضيت، وقتها حاولت أوقف العربية بس هي فضلت ماشية، وبعد كده وقفت ولقيتها بطلع دخان من كل حته، والناس بدأت تتلم علينا، فأنا خفت وروحت ماشي من المكان بسرعة، وقابلت الشيف الشربيني زوج ماما، وخدني وروحنا على القسم وفضلت هناك.
من جانبها أمرت النيابة العامة بإحالة نجل زوجة الشيف شربيني إلى محكمة الطفل بتهمة القتل الخطأ، وذلك على خلفية دهسه عامل دليفري أعلى طريق الشيخ زايد، وحددت جلسة 26 ديسمبر لنظر أولى جلسات محاكمته، والتي قضت بمعاقبته بالحبس سنة وغرامة 100 ألف جنيه.
