بعد لجوئهما إلى موسكو.. لماذا تطلب أسماء الأسد الطلاق والسفر إلى بريطانيا؟
أزمة جديدة تضرب أروقة أسرة الرئيس السوري السابق بشار الأسد بعدما زعمت وسائل إعلام تركية أن زوجته أسماء الأسد طلبت الانفصال والطلاق عقب وصولهما إلى روسيا، معللة ذلك بأنها لا تحب الظروف المعيشية في موسكو وتريد الذهاب إلى العاصمة البريطانية لندن حيث تربت.
حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق
وأضافت التقارير التركية، في مزاعمها أيضًا أن أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري، تقدمت بطلب إلى المحكمة الروسية لهذا الغرض، وطلبت إذنًا خاصًا لمغادرة موسكو، إلا أن هذا الطلب يخضع حاليا للتقييم من قبل السلطات الروسية والنتيجة ليست واضحة بعد، مشيرة إلى أنه رغم قبول طلب اللجوء الذي تقدم به بشار الأسد، إلا أنه يخضع لقيود صارمة من قبل السلطات في روسيا، إذ مُنع من مغادرة موسكو أو الانخراط في أي نشاط سياسي.
كما جمدت السلطات الروسية أصول بشار الأسد وإمكانية وصوله إلى الأموال.
وفيما يتعلق بطلب أسماء الأسد التوجه إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث يقيم والدها، قال وزير مكتب مجلس الوزراء بات ماكفادن، إن المملكة المتحدة لم تتلق أي طلب لمنح اللجوء لزوجة بشار الأسد، وأن هذه القضية ليست شيئًا تم إثارته مع الحكومة في الوقت الحالي.
وسُئل ماكفادن من قبل هيئة الإذاعة البريطانية، عما ستفعله الحكومة إذا أرادت السيدة العيش في المملكة المتحدة، أوضح: لا أستطيع التعليق على حقوقها الفردية.. لا أعرف ظروفها بالضبط، لذلك لا أعرف ماذا سيحدث في ظل هذه الظروف، لكن هذا ليس شيئًا تم إثارته معنا، حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
يذكر أن والد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، فواز الأخرس، كان طبيب قلب ناجح في مستشفى كرومويل الخاص، وكانت والدتها دبلوماسية سورية رفيعة المستوى، وأرسلت أسماء الأسد إلى كلية كوينز في ماريلبون، لتتخرج فيها عام 1996 في علوم الكمبيوتر والأدب الفرنسي، وشرعت في مهنة بمجال الخدمات المصرفية الاستثمارية بشركات كبرى بما في ذلك دويتشه بنك وجيه بي مورجان.
وبعد أربع سنوات تزوجت من الأسد، الذي يبلغ من العمر الآن 59 عامًا، في سوريا، ولديهما ثلاثة أبناء، تتراوح أعمارهم بين 19 و23 عامًا، ومن المفترض أنهم مع والديهم في روسيا.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد حصل على اللجوء الإنساني في روسيا، بموافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب سيطرة الفصائل المسلحة التي يتزعمها أحمد الشرع على العاصمة السورية دمشق في الثامن من ديسمبر الجاري، وفرار الأسد إلى موسكو.
