خبراء يكشفون أدوية شائعة تسبب تلف السمع وارتفاع خطر طنين الأذن
كشف الخبراء أن بعض الأدوية الشائعة تسبب حدوث طنين الأذن، وهي حالة تؤثر على أكثر من 50 مليون شخص في الولايات المتحدة، هذه الحالة التي تتجسد في سماع أصوات رنين أو طنين أو زئير في الأذنين، قد تكون نتيجة لعدة أسباب طبية مثل إصابات الأذن أو انسداد شمع الأذن أو فقدان السمع المرتبط بالعمر.
أدوية شائعة تسبب طنين الأذن
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكد الخبراء أن العديد من الأدوية يمكن أن تؤدي إلى طنين الأذن، وهو عرض قد يكون مؤقتًا في بعض الحالات أو دائمًا في حالات نادرة، وتوضح أن الأدوية السامة للأذن، مثل بعض المضادات الحيوية ومسكنات الألم وأدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب، قد تكون مسؤولة عن هذه الأعراض.
من أبرز الأدوية التي قد تؤدي إلى طنين الأذن تايلينول الأسيتامينوفين، الذي يستخدم عادة لتخفيف الآلام البسيطة، كما أظهرت الدراسات أن الاستخدام الطويل لهذه المسكنات، خاصة بجرعات عالية، يمكن أن يسبب فقدان السمع، خصوصًا لدى الأفراد الأصغر سنًا.
ويعزى ذلك إلى تأثير الدواء في استنزاف مضادات الأكسدة الوقائية داخل الأذن الداخلية، مما يجعل الأذن أكثر عرضة للتلف الناتج عن الضوضاء والعوامل البيئية الأخرى.
وفي نفس السياق، يمكن أن تسبب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين طنين الأذن المؤقت في حال استخدامها بجرعات عالية، أما مضادات الاكتئاب، فقد تؤدي إلى تفاقم طنين الأذن لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض سابقة، حيث أظهرت الدراسات أن زيادة مستويات السيروتونين قد تزيد من حدة الأعراض.
كما تُعد الأدوية المضادة للصرع أحد الأسباب المحتملة للطنين، حيث تؤثر هذه الأدوية سلبًا على الأذن الداخلية بسبب تأثيرها السام المباشر، وقد يتسبب ذلك في تلف الخلايا المسؤولة عن السمع وتدهور القدرة على التوازن، مع تأثيرات قد تكون مؤقتة أو طويلة الأمد.
أدوية ضغط الدم
من جانب آخر، تعتبر الأدوية المضادة للملاريا مثل الكينين وهيدروكسي كلوروكين من الأدوية التي قد تساهم في حدوث طنين الأذن عند تناولها بجرعات عالية على المدى الطويل، ويشمل ذلك أيضًا البنزوديازيبينات مثل زاناكس وفاليوم، التي قد تتسبب في طنين الأذن إذا تم إيقافها فجأة.
فيما يتعلق بأدوية ضغط الدم، فقد أظهرت الدراسات أنها قد تسبب فقدان السمع المؤقت أو الدائم، خاصة لدى كبار السن، وكذلك تلعب المضادات الحيوية الأمينوغليكوزيدية مثل أميكاسين ونيومايسين دورًا في إحداث طنين الأذن نتيجة تأثيرها السام على الأذن الداخلية.
تعد أدوية العلاج الكيميائي، مثل السيسبلاتين والتاكسان، من بين الأدوية التي قد تساهم في زيادة خطر فقدان السمع وظهور الطنين لدى المرضى المعالجين من السرطان، وقد أظهرت دراسة حديثة أن 37% إلى 40% من المشاركين الذين خضعوا لعلاج يحتوي على هذه الأدوية قد عانوا من طنين الأذن.
فيما أشار الخبراء إلى أن بعض الأدوية مثل إيزوتريتينوين لعلاج حب الشباب ومثبطات مضخة البروتون لعلاج اضطرابات المعدة قد تسبب طنين الأذن في حالات نادرة.
بناءً على ذلك، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن أو مشكلات في السمع نتيجة استخدام الأدوية بمراجعة مقدمي الرعاية الصحية لمناقشة الخيارات البديلة المتاحة لهم.