دراسة تكشف علاقة الهرمونات العصبية للنساء والإصابة بالصداع النصفي
حذرت دراسة من تأثير الهرمونات العصبية لدى النساء على زيادة الإصابة بالصداع النصفي، المصاحب للغثيان والحساسية للضوء والخفقان الشديد، لدرجة تجعل من أداء المهام البسيطة أمرًا لا يستطعن القيام به، بالإضافة للشعور بالوحدة والإحباط وفقًا لما نشره موقع Health and me.
ما هو الصداع النصفي الهرموني؟
أشارت دراسة جديدة إلى أن الصداع النصفي الهرموني ينتج عن تقلبات في مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، وهما الهرمونان الأنثويان الرئيسيان، وهذه الهرمونات ضرورية للجهاز التناسلي، وتنظيم الدورة الشهرية والحمل، كما يعد لها تأثيرًا على المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، والتي تؤثر على الحالة المزاجية وإدراك الألم، وعندما تتقلب مستويات الهرمونات، كما هو الحال أثناء الحيض أو الحمل أو انقطاع الطمث، فإنها يمكن أن تزعزع استقرار المسارات في الدماغ، مما يسبب الصداع النصفي.
وفقًا للدكتور شيفاناندا باي، استشاري طب الأعصاب، فإن الصداع النصفي أكثر من مجرد اضطراب عصبي، ويوضح: يمثل الصداع النصفي تفاعلًا معقدًا بين العوامل الوراثية والبيئية والهرمونية، وفي النساء، تشكل التقلبات الهرمونية محفزًا حاسمًا يزيد من حساسية الألم.
أسباب الإصابة بالصداع الهرموني
وأكدت نتائج الدراسة أن الصداع الهرموني يشكل تحديًا خاصًا لأنه يتأثر بمراحل متعددة من الحياة، من سن البلوغ إلى ما بعد انقطاع الطمث، وتشمل أهم أسبابه التالي:
الدورة الشهرية: حيث تنخفض مستويات هرمون الاستروجين بشكل كبير قبل الدورة الشهرية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الصداع النصفي.
الحمل: يمكن للهرمونات أن تعمل على تخفيف الأعراض أو تفاقمها خلال أوقات مختلفة من الحمل.
انقطاع الطمث: يمكن أن يؤدي التقلب الهرموني أثناء انقطاع الطمث إلى تفاقم الصداع النصفي، في حين أن بعض النساء قد يجدن راحة من هذا الصداع.
العلاجات الهرمونية: تميل وسائل منع الحمل والعلاج الهرموني البديل إلى موازنة التوازن الهرموني لدى بعض الأفراد، ولكنها قد تؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي لدى آخري
الإستروجين والصحة العصبية
لا يقتصر دور هرمون الإستروجين على إطلاق غالبًا هرمون الأنوثة، على تنظيم الوظائف الإنجابية فحسب، بل إنه يؤثر بشكل قوي على صحة الدماغ، حيث يعمل هرمون الإستروجين على تعديل نشاط النواقل العصبية مثل السيروتونين، الذي ينظم الحالة المزاجية وإدراك الألم، والدوبامين، المرتبط بالمكافأة والمتعة.
