لماذا يؤدي الشتاء إلى تفاقم أعراض الربو؟
يفرض الشتاء تحديات صحية على مرضى الربو، حيث يؤدي الهواء البارد ومسببات الحساسية الداخلية والتهابات الجهاز التنفسي إلى تفاقم الأعراض، ويوصي الخبراء باللقاحات والترطيب والنظافة وإدارة المحفزات البيئية للسيطرة على المرض.
ووفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو، يجد مرضى الربو أن فصل الشتاء هو أكثر الفصول صعوبة، فالهواء البارد والجاف مع التغيرات المفاجئة في الطقس، قد يؤدي إلى تهيج مجاري الهواء، مما يؤدي إلى إنتاج المزيد من المخاط، والبقاء في الداخل ليس مفيدًا دائمًا لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
لماذا تتزايد مشاكل مرضى الربو في الشتاء؟
وأوضح الدكتور سوشروت جانبول، استشاري طب الصدر بمستشفى جوبيتر في بوني، أن الأشخاص المختلفين لديهم أعراض ربو مختلفة، ولكن بعض الأسباب الشائعة تشمل الهواء البارد، والذي يمكن أن يتسبب في تمدد وانقباض مجاري الهواء، وتعد المواد المسببة للحساسية داخل المنزل محفزًا مهمًا آخر، وعندما تنخفض درجة الحرارة، نميل إلى البقاء في الداخل مع إغلاق النوافذ ورفع درجة الحرارة، مما قد يحبس المواد المسببة للحساسية مثل عث الغبار وجراثيم العفن ووبر الحيوانات الأليفة، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الربو.
وتابع الدكتور سوشروت جانبول، وتنتشر الأمراض الفيروسية مثل الأنفلونزا ونزلات البرد الشائعة في الشتاء، وهي المحفز الأساسي للعديد من الأفراد المصابين بالربو، والتهابات الجهاز التنفسي مسؤولة عن معظم نوبات الربو عند الأطفال والبالغين، ويمكن أن تؤدي أدوية البرد والإنفلونزا أحيانًا إلى تفاقم الأعراض أيضًا.
طرق ادراة مرض الربو في الشتاء
ولإدارة الربو خلال فصل الشتاء، يوصي الدكتور جانبول بضمان الترطيب الكافي للحفاظ على مخاط الرئة أرق وأسهل في التخلص منه، وينصح بتجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص الذين يبدو عليهم المرض، واتباع النظافة الأساسية مثل غسل اليدين بشكل متكرر لتقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، كما يمكن أن يساعد ارتداء الملابس الدافئة والتنفس من خلال الأنف أثناء التواجد في الخارجز
وأكد الدكتور جانبول على أهمية لقاح الإنفلونزا وحمل جهاز الاستنشاق دائمًا، وبالنسبة لعشاق التمارين الرياضية، يقترح اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند ممارسة التمارين الرياضية في البرد، واستكشاف التمارين الرياضية البديلة في الأماكن المغلقة.