بعد صراع 9 أيام مع النار بجسدها.. التفاصيل الكاملة لوفاة فتاة المنيا بعد إصابتها بحروق على يد خطيبها| خاص

تعيش قرية الأشمونين، التابعة إداريًا لمركز ومدينة ملوي، جنوب محافظة المنيا، ليلة من البكاء والعويل حزنًا على وفاة الفتاة  دعاء، التي تعرضت إلى الحرق علي يد خطيبها في الساعات الأولى من الصباح نتيجة خلافات أسرية كانت بينهم.

وعلى مدار 9 أيام كاملة كانت تصارع الفتاة تلك الحروق، التي تمكنت من جسدها بنسبة وصلت لـ 85 %، بعد تحويلها من مستشفى ملوي التخصصي إلى مستشفى السلام الدولي لخطورة الحالة الصحية، التي كانت تعاني منها الفتاة وسط حزن كبير من أهالي القرية لما حدث بها، في واقعة لم يتخيلها أحد أن تحدث في هذا التوقيت داخل القرية.

واتشحت قرية الأشمونين بالسواد منذ قليل، عند تشييع جثمان الفتاة إلى مثواها الأخير بمدافن العائلة وسط أصوات صراخ هزت أركان القرية بأكملها، لتكون الصفحة الاخيرة في حياة هذه الفتاة.

وقال أشرف، أحد أهالي القرية، أن الفتاة كانت تعيش مع والدتها وشقيقتها بعد وفاة والدها، وكان يشهد لها الجميع بحسن الخلق ومحبوبة بدرجة كبيرة من أهالي القرية، مشيرًا أن ما حدث لم يصدق حتي الان والقرية بأكملها تتحدث عن الواقعة.
وأضاف صلاح لـ القاهرة 24،  أحد المقربين لأسرة الفتاة، أنها كانت تعمل بمدينة ملوي حتي تستطيع الصرف علي نفسها ومساعدة والدتها في المعيشة، وكانت لها علاقة طيبة بكافة فتيات القرية والأهالي داخل كل منزل،  مؤكدًا أن ما حدث لها كانت صدمة كبيرة والقرية بأكملها حزينة علي فراقها بهذا الشكل القاسي.

وتعود تفاصيل الواقعة الي يوم الاثنين الموافق 2 ديسمبر الجاري، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة تتضمن إشعال شاب النار بجسد فتاة بإحدى قري مركز ملوي،  وتم نقلها إلى المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق.

انتقل رجال الشرطة وسيارات الإسعاف علي الفور الي مكان الواقعة، تبين أن الفتاة تدعي دعاء- م،  تبلغ من العمر 23 عامًا، تعرضت إلى الحرق المباشر عن طريق خطيبها، وتم نقلها إلى مستشفى ملوي التخصص لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.

وكشفت التحريات الاولية لفريق البحث الجنائي، أن سبب وقوع هذا الحادث هو وجود خلفات بين الفتاة وخطيبها والأسرة، ما دفع الشاب إلى إشعال النار بجسد تلك الفتاة، وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات واتخاذ جميع الاجراءات القانونية اللازمة.