تحذير من بعض مضادات الاكتئاب تسبب الخرف المبكر
كشفت دراسات حديثة عن علاقة قوية بين تناول أدوية الصرع والاكتئاب وبين الإصابة بالخرف المبكر، حيث أظهرت النتائج ارتفاع خطر الإصابة بهذا المرض بنسبة 50% بين مستخدمي هذه الأدوية، وذلك وفقًا لما نشره موقع MIRROR.
العلاقة بين مضادات الاكتئاب والخرف
ودقّ ناقوس الخطر حيال الأدوية الشائعة لعلاج الصرع والاكتئاب، حيث أظهرت دراسات حديثة ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 50%، كما كشف باحثون في جامعة نوتنجهام عن تأثير مماثل للعقاقير المضادة للكولين، مما يزيد من المخاوف بشأن سلامة العديد من الأدوية المتداولة.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون جامعة نوتنجهام إلى زيادة مخاطر الخرف بسبب الأدوية المضادة للكولين بشكل عام وخاصة مضادات الاكتئاب المضادة للكولين والأدوية المضادة للذهان والأدوية المضادة لمرض باركنسون وأدوية المثانة وأدوية الصرع بعد الأخذ في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى للخرف، ولم يتم العثور على أي مخاطر متزايدة للأنواع الأخرى من الأدوية المضادة للكولين التي تمت دراستها مثل مضادات الهيستامين والأدوية المعوية.
وأكد الدكتور بيكيت، أن هناك قلقا كبيرا بشأن ارتباط مضادات الاكتئاب وأدوية المثانة المضادة للمسكارين وأدوية باركنسون وأدوية الصرع بالإصابة بالخرف، مؤكدا أن كثير من الباحثين وجدوا صلة قوية بين الأدوية المضادة للكولين وخطر الإصابة بالخرف.
خطورة أدوية الاكتئاب
وتساعد الأدوية المضادة للكولين على انقباض العضلات وارتخائها، كما تعمل عن طريق منع الأستيل كولين، وهي مادة كيميائية تنقل الرسائل في الجهاز العصبي، حيث يصف الأطباء هذه الأدوية لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض المثانة، والحساسية، واضطرابات الجهاز العصبي، ولكنها تزيد من الإصابة بالخرف بنسب كبيرة.
بعض الإرشادات الصحية الأخرى
ونصح الدكتور بيكيت بضرورة تجنب الأدوية المضادة للكولين بالنسبة لكبار السن الضعفاء بسبب تأثيرها على الذاكرة والتفكير، ولكن يجب على الأطباء النظر في هذه النتائج الجديدة لجميع الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن لأن الاستخدام طويل الأمد قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف.