دراسة: التعرض للرصاص في القرن العشرين أثر على الصحة العقلية لملايين الأشخاص
وجدت دراسة جديدة، أن التعرض للرصاص من عوادم السيارات على مدى عقود أدى إلى تغيير الصحة العقلية لملايين الأشخاص، مما جعلهم أكثر عرضة للاكتئاب والقلق واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والدراسة نشرت في مجلة علم نفس الطفل والطب النفسي.
التعرض للرصاص في القرن العشرين أثر على الصحة العقلية لملايين الأشخاص
ووفقًا للباحثين، فإن الرصاص أضيف إلى البنزين لأول مرة في عام 1923 للمساعدة في الحفاظ على صحة محركات السيارات، ولكن الرصاص سام لخلايا المخ، ولا يوجد مستوى آمن للتعرض له في أي مرحلة من مراحل الحياة، والأطفال معرضون بشكل خاص للخطر، حيث من المعروف أن الرصاص يضعف نمو المخ.
وأفاد باحثون بأن هذا التعرض تسبب في ما يصل إلى 151 مليون حالة من اضطرابات الصحة العقلية خلال السنوات الـ75 الماضية.
وفي الدراسة، حلل الباحثون بيانات التاريخية عن مستويات الرصاص في الدم لدى الأطفال الأمريكيين، وأنماط استخدام البنزين المحتوي على الرصاص في أمريكا، وإحصائيات السكان المتعلقة بمشاكل الصحة العقلية، وهذه البيانات سمحت لهم بحساب نقاط المرض العقلي المكتسبة من التعرض للغاز المحتوي على الرصاص.
ووجد الباحثون أن التعرض للرصاص يرتبط بشكل كبير بارتفاع معدلات الاضطرابات العقلية مثل الاكتئاب والقلق، ومن المحتمل أن يسبب ضائقة خفيفة تؤثر على جودة حياة الأشخاص دون أن تؤدي إلى حالة نفسية كاملة.
واستنتج الباحثون أن الجيل إكس من مواليد 1965 إلى 1980، كان الأكثر تعرضًا للرصاص وكان الأكثر معاناة من الخسائر في الصحة العقلية.