ناسا ترصد مجرات غامضة مختبئة في الفضاء
اكتشف علماء الفلك من وكالة الفضاء ناسا، وجود مجرات غامضة، تظهر على شكل أجسام حمراء متوهجة وأقراص في سواد الفضاء، حيث عثر علماء الفلك على أدلة تشير إلى وجود 56 جسمًا مسطحًا فائق اللون الأحمر، بعد تحليل البيانات التي جمعها تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا JWST، والذي ظل بعيدًا عن التلسكوبات القديمة، مثل هابل، لعقود من الزمن.
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، من المرجح أن تكون مجرات الأجسام الطائرة المجهولة مخفية بواسطة سحب من الغبار والحطام التي تحيط بها، مما يحجب الضوء القادم من أنظمتها النجمية الداخلية، ومع ذلك يتميز تلسكوب جيمس ويب بتكنولوجيا متقدمة، مثل اكتشاف الضوء تحت الأحمر، مما مكنه من التقاط صور مذهلة لهذه الأقراص المتوهجة، والتي يقع بعضها في مناطق أقرب إلى مجرتنا درب التبانة، مما كان علماء الفلك يعتقدون أنهم قد رسموا خرائط له بالفعل.
اكتشاف مجرات في الفضاء
وبالاعتماد على هذه الصور والمحاكاة الحاسوبية، اقترح باحثون في جامعة كولورادو بولدر UCB، أن مجرات الأجسام الطائرة المجهولة تشبه في الحجم والشكل مجرة درب التبانة ولكنها أكثر غبارًا.
وقال المؤلف الرئيسي لدراسة، جاستس جيبسون: يسمح لنا تلسكوب جيمس ويب برؤية هذا النوع من المجرات التي لم يكن بوسعنا رؤيتها من قبل، وكنا نعتقد أنه كلما اقتربنا من المجرات، كلما أصبح لدينا فهم جيد لكل أنواع المجرات الموجودة، وهذا يعني أننا ربما لم نفهم الكون بالقدر الذي كنا نظن، وتبين أن مجرات الأجسام الطائرة المجهولة، تبدو حمراء اللون لأنها تصدر قدرًا ضئيلًا للغاية من الضوء المرئي، ومعظم الضوء الذي يهرب من هذه المجرات هو إشعاع تحت أحمر، والكمية الضئيلة من الضوء المرئي التي تصدرها هي الحد الأقصى لما تستطيع العين البشرية إدراكه.
وتم استخدام مجموعة من المحاكاة الحاسوبية ومحاكيات الشبكات العصبية والنماذج الرياضية لتحديد أشكال هذه المجرات الكبيرة الحمراء، وخلص الفريق إلى أنها تأتي في أشكال مثل الأطباق الطائرة، والأقراص والكرات المتمددة على شكل كرة الرجبي.
اكتشف الباحثون أن كل واحدة من هذه المجرات الضخمة التي تصدر الضوء الأحمر والأشعة تحت الحمراء، تحتوي على غبار أكثر بنحو 50 مرة من مجرتنا، درب التبانة.
وأشارت نتائج الدراسة، إلى أن الضوء الأحمر الخافت الذي تنبعثه هذه المجرات الطائرة المجهولة، هو نتيجة للحجب بواسطة الغبار والحطام، وليس الضوء الخافت النموذجي للمجرات البعيدة جدًا على بعد مليارات السنين الضوئية، والتي يُعتقد أنها تشكلت خلال أقدم عصور الكون، حيث وجد الباحثون أن الأجسام الطائرة المجهولة لها ألوان حمراء على كامل مساحة أجسامها، لكنها لا تزال تمتلك تدرجات لونية سلبية طفيفة، مع أطراف أقل احمرارًا من الأجزاء الداخلية.
وخلص الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة The Astrophysical Journal، إلى أن هذه التدرجات اللونية من المرجح أن تكون ناجمة عن زيادة تركيز الغبار المركزي وليس عن أعمار التجمعات النجمية، وساعدت التغييرات في تدرجات الضوء الأحمر والأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى قياسات مماثلة من المجرات القريبة الأكثر سطوعًا.