بسبب انخفاض الأسعار.. شركة حكومية لصناعة الزيوت تغزو السوق المصرية وتزيح شركات القطاع الخاص
كشف تجار في السوق المصرية، أن تراجع أسعار زيت شطارة مقارنة بأصناف الزيوت الأخرى، دفع مبيعاته نحو مستوى قياسي وأزاح الشركات الشهيرة عن صدارة المشهد.
شركة الإسكندرية لاستخلاص الزيوت
وأوضح التجار لـ القاهرة 24، أن هناك إقبال من المستهلكين على زيوت صولو وشطارة من شركة الإسكندرية لاستخلاص الزيوت النباتية، بسبب السعر المنخفض لهم مقارنة بأسعار زيوت الممتاز وهلا وسندباد وعباد الشمس وقوت القلوب وحلوة وغيرهم من الزيوت التابعة لشركات القطاع الخاص.
وأشار التجار، إلى وجود فارق بنحو 100 جنيه في الكرتونة الواحدة بين زيت شطارة الذي تنتجه شركة حكومية، وبين أصناف الزيوت التابعة للقطاع الخاص.
وأرجع التجار انخفاض أسعار شطارة، لعدم استهداف الشركة المنتجة لتحقيق أرباح ضخمة مقارنة بشركات القطاع الخاص.
تتمتع شركة الإسكندرية بوجود قوي في سوق صناعة الأغذية الاستهلاكية، حيث تنتج ثلاثة منتجات لزيت الصويا والعباد والخليط، وهي: صولو، شطارة، وقراميش، ويتم إنتاجها باستخدام أحدث التقنيات في صناعة الزيوت وفقًا لأعلى معايير الجودة.
تمتلك الشركة مصانع استخلاص بطاقة تصل إلى 150 ألف طن بذره شهريًا، وتكرير وتعبئة 30 ألف طن زيت شهريًا، كما أنها الوحيدة في مصر التي تنتج الليسيثين الغذائي.
في 27 مايو 2024، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مصنع الشركة الوطنية للزيوت النباتية، بمدينة برج العرب الجديدة، وذلك خلال جولته بمحافظة الاسكندرية لتفقد عدد من المشروعات الصناعية.
حجم إنتاج الزيوت في مصر
ولفت رئيس الوزراء، في مستهل زيارته للمصنع، إلى أن صناعة الزيوت في مصر تعد من الصناعات الواعدة التي لديها فرص للنمو، مؤكدًا أهمية جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للعمل في هذا المجال من أجل توفير احتياجات السوق المحلية، وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وتحقيق الربط بين ما بين الزراعة والصناعة.
في أكتوبر 2022 أكدت وزارة التموين أن عددا من شركات الاستشارات الفنية، انتهت من دراسة تطوير شركات الزيوت التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية -شركة الإسكندرية للزيوت والصابون، وشركة طنطا للزيوت والصابون، والشركة المصرية للنشا والخميرة والصابون وشركة أبو الهول للزيوت وشركة النيل للزيوت والصابون-.
وأكد وزير التموين وقتها، أن شركات الزيوت الحالية شركات التقنية الفنية بها متقادمة ولم تمتد إليها يد التطوير على مدار 35 عاما، ولا تتجاوز طاقته اليومية عن 1600 طن يوميا، كما أن أجهزة الاستخلاص لا تتجاوز طاقتها عن 200 طن يوميا.