لديه مشاكل نفسية منذ الطفولة.. استشاري يوضح أسباب إنهاء المدرس التونسي فاضل الجلوي حياته
تصدر اسم المدرس التونسي فاضل الجلولي، تريند مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية بعد وفاته، حيث أقدم على إنهاء حياته عن طريق إشعال النار في جسده بسبب تعرضه للتنمر والسخرية من تلاميذه، بإحدى المدارس الإعدادية بتونس، مما أثار حالة غضب واسعة على السوشيال ميديا.
طبيب نفسي يشرح أسباب الواقعة
وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن إقدام المعلم التونسي فاضل الجلولي على إنهاء حياته ناتج عن ضغوط نفسية وتراكمات سابقة تعرض لها في حياته، وقد يكون أساسها بمرحلة الطفولة المبكرة.
وأضاف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن التنمر بمفرده لا يمكن أن يدفع الشخص لإنهاء حياته، لكن من الواضح أن المعلم في الأساس شخصية انفعالية، وكان من المفترض أن يجري اختبارًا نفسيًا للمخ من فترة كبيرة له عندما تهجم على التلاميذ بالشارع، وبالتالي تعرض لضغوط نفسية خلال معاناته مشكلة عضوية.
وأوضح الدكتور جمال فرويز، أن من أهم علامات الإصابة بالضغط النفسي والتي تظهر على الأشخاص، ارتفاع معدل السكري في الدم، أو لزيادة ضغط الدم وأحيانا لزيادة ضربات القلب، أو الشعور بألم في العضلات والصدر، وهناك أشخاص تظهر عليهم علامات الضغط النفسي في صورة اضطرابات النوم، أو الأكل أو عصبية في التعامل مع الآخرين.
وأكد الطبيب النفسي جمال فرويز، أن نسبة كبيرة من الأشخاص يتعرضون للتنمر في حياتهم، وللتغلب على التأثيرات الخطيرة للتنمر لا بد من تقديم الدعم النفسي، من خلال الأسرة والأصدقاء واللجوء إلى مختص نفسي عند الحاجة لذلك، مؤكدًا على أن الأشخاص يجب أن يحافظوا على مستوى السعادة لنفسهم وتجنب الحديث مع أي شخص غير مريح نفسيًا مع الاستمتاع بالتنزه والأكل الذي يفضله الأشخاص لنفسهم والبعد التام عن السوشيال ميديا لأنها هي المدمر الأساسي للتنمر حاليًا.