يحتاج فريق طبي كامل لعلاجه.. تعرف على مرض الذئبة الحمراء وأسباب الإصابة به
تعتبر الذئبة الحمراء هي مرض مناعي ذاتي مزمن، يتم فيه مهاجمة جهاز المناعة لأنسجة وأعضاء الجسم السليمة، مما يؤدي إلى التهاب وتلف في مختلف أجزاء الجسم، ويُعتبر هذا المرض معقدًا وصعب التشخيص، إذ تظهر أعراضه بشكل متنوع وغير محدد، مما يجعله أحد الأمراض العشوائية التي يمكن أن يصعب التعرف عليها في مراحلها المبكرة.
مرض الذئبة الحمراء
ووفقًا لـ مايو كلينك، تشمل أعراض الذئبة الحمراء الطفح الجلدي، وآلام المفاصل، والإرهاق الشديد، إضافة إلى تأثيرات قد تصل إلى الأعضاء الحيوية مثل الكلى والقلب، وعلى الرغم من أن سبب الإصابة بالذئبة غير معروف تمامًا، فإن العوامل الوراثية والبيئية والهرمونية تلعب دورًا مهمًا في تطور المرض.
وقد تصيب الذئبة الحمراء أي شخص، ولكنها أكثر شيوعًا بين النساء، خاصة في سن الإنجاب، ومن خلال العلاج المبكر والمناسب، يمكن للمرضى التحكم في الأعراض وتحسين نوعية حياتهم، لكن المرض يتطلب رعاية طبية مستمرة للوقاية من المضاعفات.
أسباب الذئبة الحمراء
العوامل الوراثية: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الذئبة أو أمراض المناعة الذاتية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة.
العوامل البيئية: مثل التعرض لأشعة الشمس بكثرة، العدوى الفيروسية، أو التوتر النفسي يمكن أن تحفز حدوث المرض.
الهرمونات: الذئبة أكثر شيوعًا بين النساء، خاصة في سن الإنجاب، مما يشير إلى أن الهرمونات قد تلعب دورًا في الإصابة.
الأعراض
تختلف أعراض الذئبة من شخص لآخر، وقد تشمل:
طفح جلدي: يشمل الطفح الجلدي المميز على شكل جناحي الفراشة الذي يظهر عبر الخدين والأنف.
آلام المفاصل والتورم: يشعر المرضى بآلام شديدة وتورم في المفاصل.
التعب والإرهاق: يعاني المرضى من تعب شديد لا يتحسن بالراحة.
مشاكل في الكلى: يمكن أن يؤثر المرض على الكلى ويؤدي إلى فشل الكلى في الحالات المتقدمة.
مشاكل قلبية وعائية: قد يصاب المرضى بمشاكل في القلب والأوعية الدموية.
الحمى: يعاني المصابون بالذئبة من ارتفاع حرارة الجسم غير المبرر.
الشعور بالضيق عند التعرض للشمس: يمكن أن يزيد التعرض للشمس من تفاقم الأعراض.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة
الذئبة الحمراء قد تصيب أي شخص، ولكن هناك فئات معينة تكون أكثر عرضة:
النساء في سن الإنجاب: الذئبة أكثر شيوعًا بين النساء، خاصة بين سن 15 و45 عامًا.
الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الذئبة أو أمراض مناعية أخرى.
الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تحتوي على مستويات عالية من أشعة الشمس: كما أن التعرض المفرط لأشعة الشمس يمكن أن يسبب تفشي الأعراض.
العلاج
ليس هناك علاج نهائي للذئبة الحمراء، لكن العلاج يركز على التحكم في الأعراض والوقاية من المضاعفات، وتشمل العلاجات الشائعة:
الأدوية المضادة للالتهابات: مثل الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) لتخفيف الألم والالتهاب.
الكورتيكوستيرويدات: مثل بريدنيزون، والتي تستخدم للحد من الالتهابات والسيطرة على الأعراض الحادة.
أدوية علاج الخلايا المناعية: مثل الأدوية التي تهاجم الخلايا المناعية المسببة للضرر.
وقد يتطلب علاج الذئبة فريقًا طبيًا متعدد التخصصات يشمل أطباء الجلدية، وأطباء الروماتيزم، وأطباء الكلى.