بعد وفاة 6 أشخاص في لاوس.. تعرف على مخاطر شرب الميثانول
توفي 6 أشخاص في لاوس، بسبب شرب الميثانول، وإنه مكون شائع الاستخدام في المنتجات الصناعية والمنزلية، مثل مخففات الطلاء ومضاد التجمد والورنيش، وحتى سوائل آلة التصوير، كما أنه يدخل في تصنيع وتحضير المشروبات الكحولية، ولكن بنسب منخفضة.
وفاة 6 أشخاص بسبب شرب الميثانول
وفقا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، تم تحذير البريطانيين من مخاطر التسمم بالميثانول في لاوس، وهي نقطة الجذب السياحي في جنوب شرق آسيا، وذلك بعد وفاة 6 أشخاص بسبب جرعات الفودكا الملوثة، بما في ذلك وفاة محام بريطاني شاب، وتم الإبلاغ عن حالات في الوجهات السياحية التي يتدفق إليها عشرات الآلاف من البريطانيين كل عام، مثل اليونان وتركيا، وحيث حذر بعض الخبراء من أنها مشكلة متصاعدة.
وحذر خبراء الصحة، من خطر الإصابة بالتسمم عن طريق شرب الميثانول الموجود في المشروبات الكحولية المزيفة التي يتم تداولها في بعض من الدول، ومنها إندونيسيا وكوستاريكا وفيتنام والآن لاوس، كما قد تم توثيق حالات تسمم بريطانيين بالميثانول في اليونان.
ويمكن أن يكون التسمم بالميثانول مميتًا بشكل لا يصدق، حيث تصل معدلات الوفيات إلى 50%، و15 مل فقط من السائل، أي نصف جرعة، قد تكون كافية للوفاة، وينتج سائل عديم اللون مواد كيميائية سامة تهاجم خلايا الجسم، مما يؤدي إلى تلف الأعضاء وفي بعض الحالات الموت.
والآن يجذب الميثانول اهتماما جديدا بسبب دوره في وفاة 6 سياح أجانب شربوا جرعات من هذه المادة أثناء عطلتهم في لاوس، بما في ذلك وفاة محام بريطاني شاب، حيث يمكن للسم أن يسبب دمارًا في الجسم خلال ساعات قليلة من تناوله، مما يجعل شاربي الخمر مشلولين وغير قادرين على التنفس ومعرضين لخطر فقدان بصرهم.
ويعتبر الميثانول مثل الكحول الذي يتم استهلاكه في البيرة والنبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى، هو سائل عديم اللون ورائحته تشبه رائحة الخمر ولكن إنتاجه أرخص بكثير، وأثاره الجانبية مميتة.
وعادةً ما يستغرق ظهور آثاره ما بين 40 دقيقة و72 ساعة فقط، مما يعني أن العلاج السريع للاشتباه في تناول الميثانول أمر حيوي، ويمكن أن تعكس العلامات المبكرة التسمم الكحولي، حيث يعاني شاربي الكحول عادةً من مشاكل في التنسيق والتوازن والكلام بالإضافة إلى الارتباك والقيء.
مخاطر شرب الميثانول
وقال الدكتور واين كارتر، الأستاذ المساعد في جامعة نوتنجهام: على غرار الكحول، يتأكسد الميثانول في الجسم، ولكن تحلل الميثانول يشكل حمضًا قويًا وخطيرًا، وهو حمض الفورميك، ويؤدي هذا إلى أن يصبح دم الشخص حامضيًا، كما أنها تشكل مادة سامة وهي الفورمالديهايد، وهي مادة كيميائية مسببة للسرطان.
ووفقا لوكالة أمن الصحة في المملكة المتحدة، فإن التغيرات في الرؤية غالبا ما تحدث بعد مرور ما بين 12 إلى 48 ساعة من تناول الميثانول.
وقال البروفيسور السير كولين بيري، الخبير في علم الأمراض بجامعة كوين ماري في لندن، إن هذه الأعراض قد تتراوح بين الحساسية الخفيفة للضوء والرؤية الضبابية أو غير الواضحة، إلى الهلوسة البصرية مثل البقع الراقصة والومضات، أو حتى فقدان جزئي أو كلي للرؤية.