مدير آثار سانت كاترين يكشف المكان الذى ذُكر في التوراة وتفاصيل المعركة التي دارت بين بني إسرائيل والعماليق
كشف حسام صبحى، مدير آثار سانت كاترين بجنوب سيناء، عن كيفية الوصول لمنطقة آثار فيران، ومكان وقوعها، والمكان الذي ذكر فيه التوراة، وتفاصيل معركة بني إسرائيل والعماليق.
المكان الذى ذُكر في التوراة
وأكد، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن منطقة وادى فيران، هي المدينة الواقعة بين الوادي الواقع بين خليج السويس، وجبل موسى، وللمدينة أهمية قصوى فى القرن الرابع ما قبل الميلاد، فهي مدينة حصينة تقع على حافة وادي فيران وتعود أهميتها إلى الناحية الروحية والدينية.
وكشف حسام صبحى، عن أن هذه المنطقة يقال إنه المكان الذى ذكر في التوراة (ريفديم)، وهو المكان التي حدثت فيه المعركة التي دارت بين بني اسرائيل والعماليق، وأن جبل الطاحونة هو الجبل الذي وقف عليه النبي موسى عليه السلام ليشاهد المعركة، ويرفع علامة النصر بيديه.
تفاصيل المعركة التي دارت بين بني إسرائيل والعماليق
وأوضح صبحي، أن منطقة وادي فيران تتميز بوجود موقعين في غاية الأهمية، حيث يحتويان على مجموعة كثيرة من المجتمعات الرهبانية، منها ما يتركز في جنوب الوادى بجبل سربال فى وادى سيجيلية، وفروع الوادى ومنها ما يتركز في شمال المدينة، حيث جبل الطاحونة، وتل المحرض، وجبل البنات، ومنطقة المرير، وقد تم الكشف مؤخرا على موقع مهم جدا حيث منطقة الهرابة الجهلية بمنطقة التيه، وكذا مجموعة كبيرة من المجتمعات الرهبانية بقرية الطرفة، وناحية الشيخ عواد.
وذكر صبحى، أن هذا المنطقة تم الكشف على بعض العملات التي تعود الى الفترة النبطية، إشارة إلى الوجود النبطي في هذه المنطقة.
وقال مدير آثار سانت كاترين، إن فيران كانت الإيبارشية الرئيسية لسيناء من القرن الرابع وحتى القرن السابع، والتى أخذ دير سانت كاترين مكانها، واعتنق سكان فيران المسيحية، فى ذلك الوقت.
وأوضح، أنه ذكر الراهب أمونيوس، أن السكان أصبحوا مسيحيين في القرن الرابع الميلادي، وهذا كان بفضل المعجزات والكرامات الخاصة براهب يدعى موسى، الذي عاش في قلاية صغيرة فى رايثو على ساحل البحر الأحمر.
وأشار إلى أنه ذكر فيران فى كتابات الرحالة، ومن الذين ذكروا هذا المكان، إيجيريا والتي قامت برحلة حج في هذه المنطقة المقدسة 380م، ومكثت يومين عند جبل موسى، ثم استكملت رحلتها وكتبت عندما وصلنا منطقة فيران والتي تبعد حوالى 35 ميلا من سيناء: “نحن وقفنا يومين للراحة، وفى اليوم الثالث بعد الرحيل مبكرا نحن وصلنا مرة أخرى إلى فيران”.