شي وبايدن في لقاء حاسم.. قضايا حساسة على طاولة الحوار وترقب عالمي للقمة
يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينج، نظيره الأمريكي جو بايدن للمرة الأخيرة في منصبه الحالي كرئيس للولايات المتحدة، بهدف خفض التوترات ومناقشة القضايا الهامة قبل تنصيب دونالد ترامب.
وسيلتقي شي وبايدن، على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في ليما، بيرو، لإجراء أول محادثات بينهما منذ سبعة أشهر، وسط التقارير التي تفيد بأن الرئيس التايواني لاي تشينج تي يعتزم التوقف في ولاية هاواي الأمريكية.
قضايا على طاولة الرئيسين
وتبرز قضية اتهامات القرصنة كأحد أهم الملفات على طاولة الرئيسين الصيني والأمريكي، حيث تتصاعد المزاعم الأمريكية في الفترة الأخيرة، باختراق الصين لاتصالات هاتفية لمسؤولين في الحكومة الأمريكية والحملة الرئاسية، والتي نفتها الصين.
وتأتي قضية تايوان خاصة بعد أن أفادت وكالة رويترز، بأن الرئيس التايواني لاي تشينج تي يعتزم التوقف في ولاية هاواي الأمريكية وربما غوام في زيارة حساسة من المؤكد أنها ستثير غضب بكين في الأسابيع المقبلة حيث أن الصين تتعامل مع تايوان كشأن داخلي.
كما من المتوقع أن يناقش الرئيسين قضايا الاقتصاد، وذلك بعد الضغط التي تمارسه واشنطن بشأن التجارة، بما في ذلك خطة لتقييد الاستثمار الأمريكي في الذكاء الاصطناعي الصيني والحوسبة الكمومية وأشباه الموصلات والقيود على تصدير الرقائق الحاسوبية المتطورة.
ماذا بعد لقاء الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي؟
تنتهي ولاية الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، خلال أيام ويتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب قيادة الولايات المتحدة وسط تعهدات تصعيدية ضمن سياساته التجارية، بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 60% على الواردات الأميركية من السلع الصينية، كجزء من حزمة تدابير تجارية تحت شعار "أميركا أولًا".
وتعارض بكين هذه الإجراءات، في وقت يخطط فيه ترامب لتعيين شخصيات متشددة حيال الصين في مناصب رفيعة، مثل السيناتور ماركو روبيو وزيرًا للخارجية والنائب مايك والتز مستشارًا للأمن القومي.
على الجانب الآخر، أكد مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، جيك سوليفان، أن عملية الانتقال بين الإدارتين الأمريكية والصينية ستكون فترة حساسة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والوضوح بين البلدين.
في هذا السياق، يسعى الرئيس الصيني شي جين بينج إلى تخفيف التوترات خلال الفترة الانتقالية، حيث يسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع أمريكا اللاتينية من خلال زيارة إلى بيرو والبرازيل.
العولمة الاقتصادية وتعزيز التعاون الدولي
وقبل اللقاء وخلال مشاركته بقمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى الأبيك 2024، دعا الرئيس الصيني إلى بذل جهود مشتركة لتوجيه العولمة الاقتصادية في الاتجاه الصحيح، مع التأكيد على ضرورة تحقيق عولمة اقتصادية شاملة ومفيدة لجميع الدول والمجتمعات، وقال شي إن منطقة آسيا-الباسيفيك أصبحت مترابطة اقتصاديًا وتواجه تحديات كبيرة، محذرًا من أن العالم يمر بمرحلة من التحولات والاضطرابات.
وأكد شي أن العولمة الاقتصادية تظل الاتجاه العام، رغم التيارات المعاكسة، مشيرًا إلى أهمية الابتكار العلمي والتكنولوجي لتعزيز نمو الاقتصاد العالمي، كما دعا إلى إصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية، مع التأكيد على ضرورة ضمان حقوق متساوية لجميع البلدان في التعاون الاقتصادي الدولي.
وأشار الرئيس الصيني إلى أهمية التنمية المشتركة، مشددًا على أن تحقيق الاستقرار والرخاء العالمي يتطلب تسوية الاختلالات التنموية بين الدول، وأوضح أن الصين ستواصل تعزيز إصلاحاتها الداخلية وتطوير التعاون الدولي، خصوصًا من خلال مبادرة الحزام والطريق، مع التركيز على التنمية الخضراء والتحول الرقمي.