استثمارات بالمليارات.. الرئيس الصيني في جولة طموحة بـ أمريكا اللاتينية
يصل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى ليما، في مستهل جولة دبلوماسية تستمر أسبوعا في أمريكا اللاتينية بافتتاح ميناء تشانكاي للمياه العميقة الضخم وهو أحد أكثر استثمارات بكين طموحا في البنية الأساسية في أمريكا اللاتينية.
ويشارك الرئيس شي في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في ليما ثم قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو الأسبوع المقبل، كما سيجري شي زيارة رسمية إلى بيرو والبرازيل، وهما مصدران رئيسيان لخامات المعادن وفول الصويا والسلع الأخرى التي تدعم الصناعات الصينية الرئيسية مثل المركبات الكهربائية واللحوم، فضلًا عن ضمان الأمن الغذائي لسكان البلاد البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة.
زيارة الرئيس الصيني لـ البيرو
ووفقا لـ التقارير فأول ما سيفعله شي في ليما هو ترؤس حفل افتتاح ميناء تشانكاي، إلى جانب رئيسة بيرو دينا بولوارت، الميناء العملاق الذي تديره الصين، والذي بنته شركة كوسكو للشحن البحري، وقد جذبت مدينة تشانكاي، التي تقع على ساحل المحيط الهادئ في بيرو، بالفعل 1.3 مليار دولار من الاستثمارات الصينية، مع توقع جذب مليارات أخرى حيث تتطلع بكين وليما إلى تحويل تشانكاي إلى مركز شحن رئيسي بين آسيا وأميركا الجنوبية.
مقالة الرئيس الصيني
وكتب الرئيس الصيني في مقال رأي نُشر اليوم الخميس في صحيفة إل بيروانو الرسمية: نحن بحاجة إلى البناء المشترك وإدارة ميناء تشانكاي بشكل جيد، وجعل الطريق من تشانكاي إلى شنغهاي يصبح طريقا مزدهرا حقا لتعزيز التنمية المشتركة بين الصين وبيرو، والصين وأميركا اللاتينية.
ويأتي افتتاح الميناء في وقت تتطلع فيه بكين إلى الاستفادة بشكل أكبر من منطقة أمريكا اللاتينية الغنية بالموارد، وسط التوترات التجارية مع أوروبا والمخاوف بشأن التعريفات الجمركية المستقبلية من إدارة ترامب المقبلة.
استثمارات الصين تشعل الولايات المتحدة
ووفقا لما نقلته التقارير الغربية فقد أثارت عملية تشانكاي، أكبر استثمار صيني في ميناء في أميركا اللاتينية، ناقوس الخطر في واشنطن، حيث زعمت الجنرال لورا ريتشاردسون، رئيسة القيادة الجنوبية الأميركية السابقة، في وقت سابق من هذا الشهر قبل تقاعدها من أن البحرية الصينية قد تستخدم تشانكاي لجمع المعلومات الاستخباراتية.