بعد تحذيرات الصحة العالمية.. تعرف على تأثير تغيرات المناخ على صحة الإنسان
حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن تغير المناخ سوف يؤثر على صحة السكان وجعلهم مرضى، وأن درجات الحرارة القياسية، والأحداث الجوية المتطرفة، وتلوث الهواء وانتشار الأمراض المعدية، كلها تشكل تهديدا هائلا متزايدا لصحة البشر في جميع أنحاء العالم.
تأثير تغيرات المناخ على صحة الإنسان
ووفقًا لما نشر في تايمز ناو نيوز، تؤدي الحرارة الشديدة إلى مخاطر صحية عديدة، مثل اضطرابات الكلى والسكتات الدماغية ونتائج الحمل السلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي وفشل الأعضاء وفي النهاية الموت.
وفي الوقت نفسه، لا تزال إسبانيا تتعافى من الفيضانات الأكثر فتكًا، في حين تحاول أجزاء من الولايات المتحدة وكوبا التقاط الأشلاء بعد الأعاصير الأخيرة، ومن المتوقع أيضا أن تؤثر موجات الجفاف والفيضانات وغيرها من الظواهر الجوية المتطرفة على المحاصيل العالمية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجوع في العديد من المناطق.
وبحسب خبراء الصحة، أدى التغيير في المناخ خلال السنوات القليلة الماضية، إلى زيادة مستويات تلوث الهواء، ومن ثم زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسكتات الدماغية وأمراض القلب، وسرطان الرئة والسكري ومشاكل صحية أخرى، كما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يقرب من 7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويا ترتبط بتلوث الهواء.
تغيرات المناخ والأمراض المعدية
ووفقًا لـ بيانات منظمة الصحة العالمية، يعني تغير المناخ أن البعوض والطيور والثدييات سوف تتجول خارج مواطنها، مما يزيد من التهديد بإمكانية نشر الأمراض المعدية معها، ومنها حمى الضنك، وحمى شيكونغونيا، وزيكا، وفيروس غرب النيل، والملاريا، حيث أن كلها أمراض ينقلها البعوض ويمكن أن تنتشر على نطاق أوسع في عالم دافئ.
وأشار تقرير نشرته مجلة لانسيت كاونت داون، إلى ارتفاع خطر انتقال حمى الضنك عن طريق بعوضة واحدة بنسبة 43% على مدى السنوات الستين الماضية، كما تم تسجيل رقم قياسي عالمي جديد لأكثر من 5 ملايين حالة إصابة بحمى الضنك العام الماضي، وتؤدي العواصف والفيضانات إلى خلق مياه راكدة تشكل أرضًا خصبة لتكاثر البعوض، كما تزيد من خطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا والتيفوئيد والإسهال.