المصرية للتكرير: معامل مسطرد توفر للدولة قرابة مليار دولار سنويا
نظمت الشركة المصرية للتكرير، إحدى الشركات التابعة لشركة القلعة في مجال الطاقة، جولة تفقدية في معملها بمنطقة مسطرد لمتابعة أحدث المستجدات التشغيلية والاقتصادية والبيئية.
وتم خلال الجولة استعراض إنجازات المشروع ودوره الاستراتيجي في تقليل الاعتماد على استيراد المنتجات البترولية وتعزيز أمن الطاقة في مصر.
من الناحية الاقتصادية، تم تطوير مشروع معامل مسطرد بواسطة شركة القلعة بالتعاون مع مجموعة من المساهمين وجهات التمويل الدولية، باستثمارات بلغت 4.3 مليار دولار، حيث هدف المشروع إلى تلبية الطلب المتزايد في السوق المحلي على المنتجات البترولية المكررة ذات القيمة المضافة، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
ويُعد المشروع ركيزة أساسية لأمن الطاقة في مصر، كما يوفر للدولة بين 600 مليون دولار إلى مليار دولار سنويًا من خلال توفير البدائل المحلية للاستيراد لتلبية احتياجات السوق المحلي، عبر تزويد الهيئة العامة للبترول بوقود السولار وغيره من منتجات الوقود عالية الجودة، بما يغطي ما يتراوح بين 30% إلى 40% من واردات السولار الحالية.
مشروع معامل مسطرد
وإلى جانب مساهماته الاقتصادية، يسهم مشروع معامل مسطرد في تحسين الأداء البيئي في مصر من خلال تحويل المازوت إلى منتجات بترولية عالية الجودة، مما يقلل من انبعاثات الكربون والملوثات، وتسهم الشركة المصرية للتكرير في تقليل الانبعاثات من خلال منع 186 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت سنويًا، مما يعادل خفض حوالي 29% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت اليومية في مصر، إضافة لتقليل 100.357 ألف طن من انبعاثات الكبريت سنويًا.
وحرصت الشركة على منع تصريف مياه الصرف الصناعي في ترعة الإسماعيلية من خلال تزويد المشروع بمحطة متطورة لمعالجة مياه العمليات الصناعية، وفق المعايير المحلية والدولية، مما ساهم في الحفاظ على جودة مياه الترعة، وتأتي هذه الجهود متماشية مع أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف رقم 12 المتعلق بالإنتاج والاستهلاك المسؤول، حيث يدمج المشروع الممارسات البيئية المستدامة في استراتيجيته وآليات تشغيله.
وأعرب الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، عن فخره بالمشروع الذي يمثل رؤية القلعة المتكاملة نحو بناء استثمارات مسئولة وتحقيق تنمية حقيقية وشاملة في مصر.
وقال: فخور بمشروع الشركة المصرية للتكرير لكونه مثال لرؤية القلعة المتكاملة نحو بناء استثمارات مسؤولة تحقق تنمية حقيقية وشاملة من خلال 4 ركائز أساسية متصلة تتمثل في: التأثير الإيجابي على الاقتصاد وتحقيق المنفعة الاستثمارية للمساهمين، وتحسين حياة العاملين، والحفاظ على البيئة، وتعزيز خدمة وتنمية المجتمع والمناطق المحيطة تركيزًا على التعليم لان التعليم هو الحل، ونحن في القلعة نؤمن بأهمية دعم رواد الأعمال والمشروعات الابتكارية، ونركز على بناء وتشجيع استثمارات مستدامة تعود بالنفع على جميع الأطراف.
وأكد: نحن فخورون بإنجازات جميع المستفيدين من برامج التنمية المجتمعية التابعة للشركة وبمساهمتهم في المجتمع، ونتطلع لرؤية تأثيرهم الإيجابي المستمر فيه، ويعد هذا دليلًا على نجاح الشركة المصرية للتكرير في تقديم نموذج متكامل ومؤثر في المجتمع، ويتماشى ذلك مع التوجه الدائم لشركة القلعة نحو تحقيق التنمية الشاملة، حيث ان إجمالي استثمارات شركة القلعة وشركاتها التابعة في مشروعات التنمية المجتمعية بلغ حوالي مليار جنيه مصري منذ تأسيسها وحتى الآن.
من جهته أكد الدكتور محمد سعد، رئيس الشركة المصرية للتكرير، "تمثل الشركة نموذجًا متكاملًا اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا، ونعمل على تعزيز أثرنا الايجابي في محافظة القليوبية ودعم الاقتصاد من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب تحسين البنية التحتية في المجتمعات المحيطة بالمشروع وتعزيز أمن الطاقة في مصر".
واضاف "تركز استراتيجية الشركة على تقليل الاعتماد على الواردات من خلال توفير منتجات بترولية عالية الجودة تلبي احتياجات السوق المحلي، بالإضافة إلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يسهم في تعزيز أمن الطاقة في مصر والمساهمة في تطوير المجتمعات المحيطة. كما تلتزم الشركة بإدماج التكنولوجيا الحديثة في مجال التكرير، مما يضعها في صدارة معامل التكرير في أفريقيا.
وأكدت علياء هيكل، المدير المالي للشركة المصرية للتكرير، أن الشركة تشهد تطورًا ملحوظًا في أعمالها، مع استمرار عمليات التشغيل بفعالية في إطار خطة طموحة لزيادة طاقتنا الانتاجية، وفقًا لأحدث التقنيات التي تضمن كفاءة الإنتاج وتقليل الأثر البيئي.
وأوضحت أن استراتيجية الشركة تركز على تقديم حلول طاقة مبتكرة تواكب التوجهات العالمية نحو الاستدامة البيئية من خلال تقليل انبعاثات الكربون واعتماد تقنيات حديثة تساهم في حماية الموارد الطبيعية والحفاظ عليها، بالإضافة الى إحداث تأثير إيجابي ملموس في المجتمعات المحيطة من خلال برامج التنمية المجتمعية التي تقوم بها الشركة.