بعد تدمير 220 مبنى.. قوات الإطفاء تحاول السيطرة على حرائق كاليفورنيا
أفادت تقارير أمريكية أن قوات الإطفاء، ما زالت تعمل في جنوب كاليفورنيا للسيطرة على حرائق الغابات التي دمرت 132 مبنى خلال يومين، وسط توقعات بتراجع سرعة الرياح القوية منذ وقت مبكر من اليوم الجمعة.
حرائق كاليفورنيا
وكانت بدأت حرائق الجبال صباح الأربعاء في مقاطعة فينتورا وامتدت إلى مساحة 32 ميلًا مربعًا مع احتواء 5% منها ليلة الخميس، فيما ظل نحو 10 آلاف شخص تحت أوامر الإخلاء صباح الجمعة، حيث استمرت الحرائق في تهديد نحو 3500 مبنى في الأحياء الضواحي والمزارع والمناطق الزراعية حول كاماريلو في مقاطعة فينتورا.
كما تضررت 88 مبنى إضافيا على الأقل، و132 مبنى دمر بالكامل، وكانت أغلبها منازل، ولم يحدد المسؤولون ما إذا كانت المباني قد احترقت أو تأثرت بالمياه أو الدخان، ولم يتم تحديد سبب الحريق.
وقال مسؤولو الإطفاء في المقاطعة إن أطقم الإطفاء التي تعمل في التضاريس شديدة الانحدار بدعم من طائرات الهليكوبتر التي تساعد بإسقاط المياه مع العمل على حماية المنازل على سفوح التلال على طول الحافة الشمالية الشرقية للحريق، بالقرب من مدينة سانتا باولا التي يسكنها أكثر من 30 ألف شخص.
وحث المسؤولون في العديد من مقاطعات جنوب كاليفورنيا السكان على توخي الحذر بسبب انتشار الحرائق بسرعة وانقطاع التيار الكهربائي والأشجار المتساقطة خلال الجولة الأخيرة من رياح سانتا آنا.
ويشار إلى أن رياح سانتا آنا، هي رياح شمالية شرقية جافة ودافئة وعاصفة تهب من داخل جنوب كاليفورنيا نحو الساحل والبحر، وتتحرك في الإتجاه المعاكس للتيارات البرية الطبيعية التي تحمل الهواء الرطب من المحيط الهادي، وتحدث هذه الرياح عادة خلال أشهر الخريف وتستمر طوال الشتاء وحتى أوائل الربيع.
من جانبه قال أرييل كوهين، عالم الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في أوكسنارد، إن رياح سانتا آنا بدأت تهدأ في المرتفعات المنخفضة لكنها ظلت عاصفة في المرتفعات العالية مساء الخميس.
وانتهت صلاحية تحذيرات الأعلام الحمراء، التي تشير إلى ظروف تزيد من خطر اندلاع حرائق، في المنطقة باستثناء جبال سانتا سوزانا، حيث ستنتهي التحذيرات بحلول الساعة 11 صباحًا يوم الجمعة في الجبال، فيما قالت تقارير أنه من المتوقع أن تعود سانتا آنا في وقت مبكر أو منتصف الأسبوع المقبل.
وكانت اشتعلت النيران في مناطق شهدت بعضًا من أكثر حرائق كاليفورنيا تدميرًا على مر السنين، وامتدت النيران بسرعة من أقل من نصف ميل مربع إلى أكثر من 16 ميلًا مربعًا يوم الأربعاء، حيث أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم حالة الطوارئ في مقاطعة فينتورا.
وبدورها، بدأت شركات المرافق في كاليفورنيا في إيقاف تشغيل المعدات خلال الرياح القوية وخطر الحرائق الشديد بعد سلسلة من حرائق الغابات الضخمة والمميتة في السنوات الأخيرة والتي اندلعت بسبب الخطوط الكهربائية والبنية التحتية الأخرى.
وقالت شركة جنوب كاليفورنيا إديسون يوم الخميس، إن الكهرباء انقطعت عن نحو 70 ألف عميل في خمس مقاطعات بسبب المخاطر المتزايدة، ولم تتمكن المتحدثة باسم الشركة غابرييلا أورنيلاس من الإجابة على الفور على ما إذا كان قد تم قطع الكهرباء في المنطقة التي اندلع فيها حريق ماونتن.
يشار إلى أنه اندلعت حرائق الغابات في نفس المناطق التي اندلعت فيها حرائق مدمرة أخرى مؤخرًا، بما في ذلك حريق وولسي عام 2018، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص ودمر 1600 منزل بالقرب من لوس أنجلوس، وحريق توماس عام 2017، الذي أحرق أكثر من ألف منزل ومبنى آخر في مقاطعتي فينتورا وسانتا باربرا، كما قامت شركة Southern California Edison بدفع عشرات الملايين من الدولارات لتسوية المطالبات بعد إلقاء اللوم على معداتها في الحريقين.