تهجير جديد وتطهير عرقي.. ماذا يحدث في شمال غزة؟
تصاعدت عمليات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في وقت يشهد فيه القطاع موجة جديدة من النزوح بعد أوامر إخلاء إضافية أصدرتها إسرائيل لسكان الشمال، مع تواصل الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية واستهداف مناطق مختلفة من القطاع، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
إجراءات إجلاء وموجات نزوح جديدة
وأمرت القوات الإسرائيلية مزيدًا من السكان بمغادرة مناطقهم في شمال غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 10 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة تُستخدم كمأوى للاجئين في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الضربة استهدفت مركز قيادة لحركة حماس داخل المجمع، وهو ما نفاه مسؤولو الحركة الذين أكدوا أن القوات الإسرائيلية تشن هجماتها على مناطق مدنية في انتهاك للقانون الدولي.
واستمرارًا في التصعيد العسكري، استشهد 6 فلسطينيين في جباليا و7 في رفح، بعد أن قصفت إسرائيل تلك المناطق بشدة، كما أشار مسؤولو الصحة في غزة إلى أن الهجوم الأخير على منزل عائلة المبحوح في جباليا أسفر عن استشهاد العشرات.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 43470 شخصا استشهدوا في القطاع منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
الحديث عن التطهير العرقي والتوقعات السياسية
وفي ظل هذه الأحداث، يتزايد القلق بين الفلسطينيين بشأن الوضع في غزة، حيث يرى البعض أن إسرائيل تنفذ خطة تطهير عرقي على نطاق واسع.
وأشار مسؤولون فلسطينيون إلى أن المساعدات الإنسانية لم تدخل المناطق المتضررة في شمال غزة منذ بداية العملية العسكرية، في وقت أكدت فيه إسرائيل استمرارها في السماح بإدخال المساعدات عبر المعابر.
فيما عبر العديد من الفلسطينيين عن قلقهم من أن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات قد يعزز دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، ما قد يفاقم الوضع في غزة.
ورغم أن ترامب صرح في حملته الانتخابية بأنه سيكون أكثر دعمًا لإسرائيل من الرئيس الحالي جو بايدن، فإن الفلسطينيين يشككون في أن هذا الدعم سيؤدي إلى مزيد من التصعيد ضدهم.
تزايد العنف في الضفة الغربية
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، واستشهد فلسطينيين اثنين على يد القوات الإسرائيلية في طولكرم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 775 فلسطينيًا منذ بداية الصراع، بينهم 167 طفلًا، بالإضافة إلى مئات الجرحى.