الاتحاد الأوروبي يرفض الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية
رفض الاتحاد الأوروبي، محاولات إضفاء الشرعية على قبرص التركية، غير المعترف بها.
وقال إن محاولات منظمة الدول التركية، لإضفاء الشرعية على "الكيان الانفصالي" القبرصي التركي، مؤسفة وتتناقض مع مبدأ السلامة الإقليمية المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
الاتحاد الأوروبي يرفض الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية
وذكر مسئول السياسة الخارجية جوزيب بوريل، في بيان اليوم الخميس، أن المحاولات المتكررة التي تبذلها منظمة الدول التركية لإضفاء الشرعية على الكيان الانفصالي القبرصي التركي، أو ما يسمى بـ شمال قبرص التركية، غير المعترف بها دوليًا، من خلال منحها صفة مراقب، بما في ذلك في قمتها التي عقدت أمس في بيشكيك بجمهورية قيرغيزستان، هي محاولات مؤسفة وتتناقض مع الدعم القوي من جانب العديد من أعضاء المنظمة لمبدأ السلامة الإقليمية المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد بوريل، أنه لا يعترف بجمهورية قبرص إلا ككيان خاضع للقانون الدولي، وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة.
وتعود جذور الأزمة إلي العشرين من يوليو 1974، عندما اجتاح الجيش التركي شمال قبرص بعد 5 أيام على محاولة انقلاب قادها قوميون قبارصة يونانيون لإلحاق الجزيرة باليونان، والآن وبعد خمسين عاما، لا تزال الأوضاع على حالها في بلد منقسم إلى شطرين.
وبدورها، تسعى الأمم المتحدة التي تسيّر قوات حفظ السلام التابعة لها دوريات في المنطقة العازلة، الى استئناف المحادثات بين جمهورية شمال قبرص التركية، وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا والتي انضمّت الى الاتحاد الأوروبي في العام 2004 وتمارس سلطاتها على الشطر الجنوبي للجزيرة.
كما جرت الجولة الأخيرة من المفاوضات في العام 2017 وباءت بالفشل، مذّاك الحين، انتُخب إرسين تتار زعيما للشطر الشمالي، وهو من أتباع النهج المتشدّد، ويصرّ على حلّ ينصّ على قيام دولتين، على خلفية تقارير عن تدخّل ونفوذ واسع للرئيس التركي رجب طيب إردوغان في شؤون شمال قبرص. فيما ترفض جمهورية قبرص قيام دولتين.