الدير الأبيض.. أحد أشهر الآثار القبطية في سوهاج
الدير الأبيض في سوهاج، هو أحد أهم المعالم الأثرية القبطية بالمحافظة وصعيد مصر، يأتي إليه الأقباط والمسلمين من كل مكان، للتبرك والعبادة والتمتع بالمناظر الأثرية الخلابة التي يتمتع بها الدير، والتي لا تزال على طبيعتها الجميلة الملفتة للنظر بمساحة تقارب 13 ألف فدان.
لماذا سمي الدير الأبيض بهذا الاسم؟
وسمي بالأبيض لأنه بني وشيد من الطوب الأبيض، الذي تم جلبه من بعض الأماكن بالدير والمحاجر المجاورة للدير بالمنطقة الجبلية، ويبعد الدير الأبيض عن محافظة سوهاج بـ8 كيلو مترات، غرب المحافظة بالقرب الجبل، وعلى مقربة منة الدير الأحمر دير الأنبا بيجول، وكنيسة الأنبا كاراس.
يذكر أنه ولد الأنبا شنودة بمدينة أخميم، شرق محافظة سوهاج، في عام 333 م وتوفي في عام 451 م، وشرع في بناء الدير الأحمر، ولزيادة عدد الوافدين والزوار للدير من الأقباط والمسلمين شرع في التوسعة وبناء الدير الأبيض، وتولى رئاسة الدير الأبيض بعد وفاة خالة القديس بيجول.
محتويات الدير الأبيض بسوهاج
الدير الأبيض بسوهاج يحتوى على مجموعة من الكنائس والمباني الملحقة بالدير، والتي منها ما يخص تقديم الخدمات للزوار من مطابخ ومخازن وحجرات متعددة للإقامة لسكان الدير، والمستشفى والمائدة ومخزن الخبز والمصانع، وغيره.
وأكد أحد مفتشي الآثار بسوهاج، لم يتبق من الدير غير كنيسة، لذا فقد أطلق عليها الدير الأبيض، وأن الكنيسة شيدت على الطراز البازيليكي، وهو عبارة عن هيكل وصحن وجناحين.
واجهة الدير عبارة عن جدار حجري عريض الشكل يرتفع إلى نحو 12 مترًا تقريبًا، وفي أعلاه لافتة مكتوب عليها دير القديس العظيم الأنبا شنودة يرحب بالزائرين، ويتوسط الجدار بوابة خشبية تقودك إلى ساحة مستطيلة.
شكل الدير الأبيض بسوهاج
والشكل الخارجي للكنيسة يأخذ شكل المعبد الفرعوني في ارتفاعه وضخامته، إذ يتراوح ارتفاع جدرانه الخارجية من 12 إلى 15 مترًا، وسمك الحائط يقارب 190 سم، من أسفل وإلى 110 سم من أعلى، ويوجد إطار حجري من أعلى على شكل كورنيش يبرز حوالي 30 سم، ما يجعل صلابة الجدار شديدة وقوية.
والساحة الداخلية للدير واسعة على شكل مستطيل، بها عدد من الأعمدة الحجرية غليظة الحجم، التي يرجع أصلها إلى العصر الفرعوني، وأرضيتها من البلاط، وعرض الصحن يقارب 13 مترًا، وبين صف الأعمدة قرابة 11 مترًا ونصف، والأعمدة الموجودة بعض منها من الجرانيت والمسافات بينها غير متساوية ومختلفة.