بعد فوز ترامب.. قرارات وتهديدات تواجه قطاع السيارات
قبل أشهر كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس يطلقان وعودًا للشعب الأمريكي، حول ما سيفعلانه لتحسين حياة الأمريكيين إذا انتُخبا رئيسين في انتخابات عام 2024، وشملت وعودهما المناخ والسياسة الخارجية والقضايا الاجتماعية والرعاية الصحية وبالطبع قطاع السيارات.
والآن بعد فوز ترامب بالانتخابات، ما مصير قطاع السيارات الأمريكي؟، وهل سينفذ ترامب وعوده لقطاع السيارات؟
قرارات وتهديدات ترامب تواجه قطاع السيارات
وهناك بعض القرارات والتهديدات التي أعلنها ترامب وتواجه قطاع السيارات أبرزها:
تعزيز الصناعة المحلية
يركز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقليص القيود البيئية، وتعزيز الصناعة المحلية عبر سياسات صارمة.
فرض الرسوم
هدد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على السيارات المستوردة من المكسيك، بهدف حماية الشركات المحلية من المنافسة الأجنبية.
منع انتشار السيارات الكهربائية
يرفض الرئيس ترامب السياسات التي تدعم انتشار السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أن هذه السيارات باهظة الثمن، وغير مناسبة للعديد من الأمريكيين.
دعم السيارات التقليدية
يفضل الرئيس الأمريكي السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود، ويعتقد أن هذه الخيارات أفضل اقتصاديًا بالنسبة للمستهلكين.
إدخال صناعة السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة فترة عدم اليقين
ووفقًا لموقع CNBC فمن المتوقع أن يؤدي فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب على نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى إدخال صناعة السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة في فترة من عدم اليقين.
وقال مطلعون على صناعة السيارات ومسؤولون آخرون، إن ترامب قد يلغي تمويل دعم السيارات الكهربائية أو يحد منه من خلال أوامر تنفيذية أو إجراءات سياسية أخرى.
وفي وقت سابق، قال ترامب إنه غالبًا سيلغي تفويض الرئيس بايدن للسيارات الكهربائية، ولم يصدر بايدن تفويضًا للسيارات الكهربائية، رغم أنه يحث الأمريكيين على تبني السيارات الكهربائية، ويقدم حوافز لتحريك البلاد إلى النقطة التي يكون فيها جعل 50% من المركبات الجديدة المباعة خالية من الانبعاثات، وهو الهدف الذي يأمل في تحقيقه بحلول عام 2030.
تراجع أسهم شركات السيارات بعد فوز ترامب
ووفقًا لموقع The Guardian تراجعت أسعار أسهم شركات صناعة السيارات الألمانية، وسط مخاوف من أن يفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية كبيرة على الصناعة بعد فوزه برئاسة الولايات المتحدة للمرة الثانية.
وهبطت أسهم بي إم دبليو بنسبة 7%، ومرسيدس بنز بنسبة 6%، وفولكس فاجن وبورش بنسبة 5%، مع سعي المستثمرين للتكيف مع فوز ترامب، وكانت الشركات الـ 4 الأكثر هبوطا على مؤشر داكس الألماني للأوراق المالية يوم الأربعاء.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية أعلى على السيارات المصنعة في الخارج لحماية الوظائف في الولايات المتحدة، بما في ذلك في ولاية ميشيجان، معقل صناعة السيارات التقليدية، وهي الولاية التي من المتوقع أن يفوز بها.
وقال الرئيس المنتخب إنه يريد فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على جميع السلع غير الأميركية.
وأشار خلال الشهر الماضي، إلى أنه يفكر في استهداف السيارات الألمانية، وفي تجمع انتخابي في سافانا بولاية جورجيا، قال: أريد أن تصبح شركات السيارات الألمانية شركات أمريكية، وأريدهم أن يبنوا مصانعهم هنا.
وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، تشكل الآلات والمركبات أكبر الصادرات إلى الولايات المتحدة، وتعتبر البلاد أكبر سوق تصدير لشركات صناعة السيارات الألمانية، التي تعاني بالفعل من ضغوط مالية كبيرة.
ومن المتوقع أن تستفيد الشركات الأميركية بشكل مباشر من تخفيضات الضرائب على الشركات في عهد ترامب، لكن شركات صناعة السيارات على وجه الخصوص قد تستفيد من المزيد من الحماية التجارية وتخفيف قواعد الانبعاثات.
وارتفعت أسهم جنرال موتورز، مالكة شيفروليه وكاديلاك، وفورد، بنسبة 4% في تعاملات ما قبل السوق، وحققت ستيلانتيس، التي تملك العديد من العلامات التجارية للسيارات الأميركية، بما في ذلك كرايسلر ودودج وجيب، مكاسب صباح الأربعاء في أوروبا، وارتفعت أسهم الشركة المدرجة في ميلانو، والتي تسيطر أيضًا على فيات وفوكسهول وبيجو بنسبة 1.3%.
وارتفعت أسهم تسلا بنسبة 13% في تعاملات ما قبل السوق، حيث راهن المستثمرون على أن الدعم الصوتي لترامب من قبل رئيسها التنفيذي، إيلون ماسك، من شأنه أن يفيد الشركة.