اختراع طبي فاشل يؤدي إلى الوفاة.. باحثون يحذرون من علاج الزهايمر
أظهرت دراسة حديثة أن أحد الأدوية الجديدة المُستخدمة في علاج الزهايمر، الذي كان يُعتبر تقدمًا كبيرًا، قد يرفع خطر الوفاة لدى المرضى.
أدوية علاج الزهايمر تسبب الوفاة
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشفت الدراسة أن المرضى الذين تناولوا دواء ليكانيماب لعلاج الزهايمر كانوا عرضة للوفاة بثلاثة أضعاف مقارنةً بالمرضى المصابين بالخرف الذين لم يتناولوا الدواء.
وأشارت أبحاث سابقة إلى أن هذا الدواء يمكن أن يبطئ تقدم مرض الزهايمر بنسبة 25%، مما يمنح المرضى عدة أشهر إضافية من الحياة الصحية، ومع ذلك، رفض المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية في المملكة المتحدة تمويل هذا الدواء، موضحًا أن الفوائد محدودة للغاية ولا تبرر التكلفة العالية.
كما رفضت الهيئة نفسها أيضًا تمويل أدوية آخرى أظهرت نتائج مبشرة في تحسين أعراض الخرف، كما تُعطى هذه الأدوية عن طريق الحقن كل أسبوعين، ويعملان على تقليل بروتين الأميلويد السام المرتبط بـ أعراض الخرف.
21 حالة وفاة
وقد أظهرت دراسة جديدة، بناءً على بيانات من الولايات المتحدة، أن المرضى الذين يستخدمون هذا الدواء معرضون لخطر وفاة أعلى من الذي وُثّق في التجارب السريرية.
ويعادل هذا زيادة 21 حالة وفاة لكل 10 آلاف مريض يتناولون هذه الأدوية، حيث أن المرضى يواجهون خطرًا أكبر للتعرض لتورم أو نزيف في الدماغ.
وقال الدكتور روبرت هوارد، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: من الخطأ وصف هذه الأدوية كعقاقير معجزة، ولا توجد أدلة كافية لدعم فعاليته في إبطاء المرض، وتُظهر النتائج الحالية المخاطر الضخمة التي ترافق استخدامه.
حالات نزيف وتورم في المخ
وأضاف هوارد: ينبغي شكر المعهد الوطني للرعاية الصحية على موقفه الحذر في هذا الشأن، والذي يوازن بين الفوائد الضئيلة والمخاطر العالية لهذا العقار، ومازال البحث لم يخضع بعد لمراجعة النظراء، حيث يشير هوارد إلى أن البيانات المتاحة ما تزال أولية، وهناك شكوك حول الدقة الفعلية للأرقام.
وأفاد الخبراء أن عددًا من المرضى عانوا من حالات نزيف وتورم في المخ، وقد توفي ثلاثة مشاركين في التجارب السريرية للدواء.
وقال متحدث باسم شركة صناعة هذه الأدوية: لم يتم اعتبار البيانات النهائية بعد، وينبغي التعامل معها بحذر حتى تخضع لمراجعة دقيقة.
