وزير الري: نرفض الإجراءات الأحادية لبعض دول منابع النيل.. ويجب الالتزام بالقانون الدولي للمياه العابرة للحدود
شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، في إحتفالية تسليم شهادات لـ 19 من المتدربين الأفارقة المشاركين في البرنامج التدريبي إدارة أحواض الأنهار، والذي تم عقده بمركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PACWA.
وفي كلمته، أشار الدكتور سويلم لما تواجهه مصر والدول الإفريقية من تحديات في مجال المياه والناتجة عن الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية والتغيرات المناخية، موضحًا أن مصر تبذل مجهودات كبيرة للتعامل مع هذه التحديات من خلال تنفيذ مشروعات كبرى لتطوير منظومة المياه ورفع كفاءة استخدام المياه والتوسع في معالجة وإعادة استخدام المياه.
وزير الري: نرفض أي إجراءات أحادية لبعض دول منابع النيل
وواصل: يتم معالجة وإعادة استخدام 21 مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف الزراعي والتي سيتم زيادتها إلى 26 مليار متر مكعب سنويا خلال العامين القادمين، من خلال محطات المعالجة الكبرى في الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة، والتي تمثل تطبيقا لمفهوم خلق الفرص من قلب التحديات من خلال تطبيق التقنيات الحديثة في مجال معالجة المياه وتعظيم كفاءة استخدامها، وهي الخبرات التي نسعى لمشاركتها مع أشقائنا الأفارقة.
كما أشار لحرص مصر على التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة ودعم التنمية بدول حوض النيل، مع أهمية الالتزام بتطبيق مبادئ القانون الدولي فيما يخص المياه العابرة للحدود، ورفض أي إجراءات أحادية تقوم بها بعض دول منابع النيل، لافتًا لضرورة إدارة الموارد المائية العابرة للحدود بشكل متكامل من خلال منظمات أحواض الأنهار العابرة للحدود التي تعتمد مبادئ القانون الدولي للمياه، وأن تكون آلية اتخاذ القرار بها بالإجماع لعدم إهدار حقوق أي دولة من دول الحوض.
كما أشار سويلم لأهمية مشاركة الدول الإفريقية في مبادرة AWARE والتي تسهم في دعم الدول الإفريقية من خلال توفير تمويلات من الشركاء والجهات المانحة لتنفيذ مشروعات للتكيف مع تغير المناخ بالدول الإفريقية والتي انضم لها 30 دولة حتى الآن، كما توجه بالدعوة للأشقاء الأفارقة للاستفادة من إمكانيات مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PACWA والذي يقدم التدريب اللازم للمتخصصين الأفارقة في مجال المياه والتكيف مع تغير المناخ.