فشلت في معاييرها التحريرية.. عشرات الموظفين بـBBC يتهمونها بالتحيز لإسرائيل في تغطية العدوان على غزة
تقدم أكثر من 100 من موظفي هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، برسالة إلى المسؤولين عن الهيئة تتضمن اتهامات بتحيز بي بي سي للجانب الإسرائيلي في العدوان على قطاع غزة منذ أكثر من عام، والذي راح ضحيته أكثر من 42 ألف شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال.
وحسب صحيفة إندبندنت البريطانية، يتهم أكثر من 100 موظف في بي بي سي الشركة بتقديم تغطية إيجابية لإسرائيل ويدعون القناة إلى إعادة الالتزام بالإنصاف والدقة والحياد بشأن تقاريرها عن غزة.
أكثر من 100 من موظفي بي بي سي يتهمون القناة بالتحيز الإسرائيلي في تغطية غزة
وفي رسالة إلى تيم ديفي المدير العام لبي بي سي، وقعها أكثر من 230 عضوا في صناعة الإعلام، بما في ذلك 101 من موظفي بي بي سي، تعرضت المؤسسة لانتقادات لفشلها في معاييرها التحريرية من خلال افتقارها إلى صحافة عادلة ودقيقة قائمة على الأدلة في تغطيتها لغزة.
وتدعو الرسالة، هيئة الإذاعة البريطانية إلى تقديم تقارير دون خوف أو محاباة وإلى إعادة الالتزام بأعلى المعايير التحريرية، مع التركيز على الإنصاف والدقة والحياد الواجب.
كما تدعو إلى تنفيذ سلسلة من الالتزامات التحريرية بما في ذلك التأكيد على أن إسرائيل لا تسمح للصحفيين الخارجيين بالوصول إلى غزة، وتوضيح أنه لا توجد أدلة كافية لدعم الادعاءات الإسرائيلية؛ وأن إسرائيل هي الجاني في عناوين المقالات؛ بما في ذلك السياق التاريخي المنتظم الذي يسبق أكتوبر 2023 ؛ وتحدي ممثلي الحكومة والجيش الإسرائيلي بقوة في جميع المقابلات.
من جانبها نفت بي بي سي ما تضمنته تلك الرسالة، وأصرت على أنها تسعى للوفاء بمسؤوليتها في تقديم الأخبار الأكثر موثوقية وحيادية، وأنها تتحلى بالشفافية واضحة جدًا مع جمهورها الذي تتوجه إليه بشأن القيود المفروضة على تقاريرها، بما في ذلك عدم الوصول إلى غزة وتقييد الوصول إلى أجزاء من لبنان، وجهودها المستمرة لإدخال المراسلين إلى تلك المناطق.
وحسب إندبندنت، يصر الموقعون على الرسالة على أن هناك الكثير من التحيز لصالح إسرائيل، وقال موظف حالي وقع على الرسالة لصحيفة الإندبندنت إن بعض زملائهم تركوا الشركة بسبب تغطيتها، قائلا: "لم أشهد أبدا طوال حياتي المهنية مثل هذه المستويات المنخفضة من ثقة الموظفين.. لدي زملاء تركوا بي بي سي في الأشهر الأخيرة لأنهم لا يعتقدون أن تقاريرنا عن إسرائيل وفلسطين صادقة.. يشعر الكثير منا بالشلل بسبب مستويات الخوف".
وتشمل المحاذير الأخرى التي أثارها الموظفون إغفال التغطية، مثل عدم البث المباشر لقضية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في 11 يناير الماضي، واختيار البث المباشر لدفاع إسرائيل في اليوم التالي.