السباق الرئاسي بين ترامب وهاريس يكشف انقسامات جديدة بين الناخبين الأمريكيين
أظهر تحليل جديد لاستطلاعات الرأي أن المنافسة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أدت إلى تقسيم الناخبين الأمريكيين على أسس الجنس والعرق والتعليم، فقد حقق ترامب مكاسب ملحوظة بين الناخبين الذكور، خصوصًا الرجال من أصل إسباني، بينما زاد دعم هاريس بين النساء، مما ساعدها في تقليص الفجوة التقليدية مع الناخبين البيض.
ووفقا لـ رويترز، تظهر النتائج أن هاريس تتقدم على ترامب بين النساء بفارق 12 نقطة مئوية (50% مقابل 38%)، في المقابل، كان بايدن قد تقدم على ترامب بفارق 5 نقاط مئوية بين الناخبات في أكتوبر 2020، وقد أبدى بعض المشاركين في الاستطلاعات عدم تأكدهم من تصويتهم، مما يعكس تباين الآراء.
وبينما حققت هاريس مكاسب بين النساء البيض، لا تزال تعاني من تراجع بينهن، حيث تخلفت عن ترامب بنقطتين (46% مقابل 44%)، وهو فارق أصغر مقارنة مع تقدم ترامب على بايدن بفارق 16 نقطة قبل أربع سنوات، من جهة أخرى، يتقدم ترامب على هاريس بين الرجال بفارق 7 نقاط (48% مقابل 41%).
تأثير العرق والتعليم
وتحسن وضع ترامب بين الرجال من أصل إسباني، حيث تضاءل الفارق ليصبح نقطتين فقط (46% مقابل 44%)، مقارنة بعجزه البالغ 16 نقطة مع بايدن في نفس الفترة من عام 2020، وفيما يتعلق بالناخبين من أصل إسباني، ارتفع دعم ترامب إلى 38%، بينما بلغت حصة هاريس 50%.
أما بين الناخبين السود، أشار 68% إلى أنهم سيصوتون لصالح هاريس، وهو انخفاض عن 74% الذين أيدوا بايدن في 2020.
وبالنسبة للرجال السود، انخفضت نسبة دعم هاريس إلى 63%، بينما انخفضت لدى النساء السود إلى 73%.
المؤهلات التعليمية
فيما يتعلق بالتحصيل العلمي، يتقدم ترامب على هاريس بين الناخبين الذين لا يحملون شهادة جامعية بفارق 10 نقاط (49% مقابل 39%)، بينما يفضل خريجو الجامعات هاريس، حيث تتقدم بفارق 21 نقطة (55% مقابل 34%).
تظهر هذه التحليلات كيف تعكس الانتخابات المقبلة الانقسامات العميقة في المجتمع الأمريكي، مما يجعل التنبؤ بالنتائج أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.