مادة سامة وحارقة أقوى من مية النار.. القصة الكاملة لمصرع وإصابة 9 أشخاص جراء حادث المدفن الصحي بالخانكة
شهدت منطقة عرب العليقات التابعة لمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، حادثا أليما راح ضحيته 3 أشخاص وأصيب 6 آخرين جراء تعرضهم لتتسمم أثناء عملهم في جمع الخردوات بالمدفن الصحي بعرب العليقات بمدينة الخانكة.
ويروي أحد أهالي ضحايا الحادث وهو شقيق الضحية إيهاب محمد موسى، أن شقيقه عامل بالأجر في هذا المدفن مع مقاول لجمع الخردة، وأن المقاول أبلغه أنه توجد حمولة براميل بلاستيك محتاجة تفريغها.
وتابع شقيقه الضحية، بالفعل ذهب شقيقي لعمله كالمعتاد وعقب ساعة من تفريغ تلك البراميل أصيب بتعب وحروق في يده ذهبنا به على المستشفي أخبرونا أنه مصاب بتسسم في الدم إثر تعرضه لمادة سامة.
وأشار إلى أن شقيقه أصيب بحروق متفرقة في جسدة كانت اشد من حروق ماء النار حتى توفاه الله بعد مكوثه عدة ايام في مستشفى الدمرداش، مشيرا ان تقرير الطب الشرعي اثبت انه تعرض لمادة سامة تدعي درومكس تسبب في حروق له ووفاته، مطالبا بحق شقيقه واطفاله الأربعة فهو عامل باليومية لا يملك قوت يومه وترك أطفال ابرياء.
كما طالب بحق شقيقه واطفاله الذين يتموا بسب اهمال المشرفين على المدفن وعندم تبينه ان تلك البراميل كانت المفروص تدفن على عمق عدة امتار من الأرض وتركوها دون اهتمام للعمال يباشروا عملهم فيها او التنبيه عليهم انها بها مادة سامة وتسببوا في تلك الواقعة الأليمة.
وأضاف، ان شقيقه ليس الضحية الواحدة بل هناك اخرين توفوا واخرين اصيبوا باصابات بالغة منها بتر بالقدم وعاهات تستمر طيلة العمر.
وفي ذات السياق، أكد مصدر بالقليوبية للقاهرة 24، أنه تم تشكيل لجنة عليا من محافظة القليوبية بالتنسيق مع لجنة متخصصة من الصحة والبيئة، لمعاينة المدفن والوقوف على حقيقة الواقعة.
وأشار إلى أن الضحايا لقوا مصرعهم نتيجة التعامل الخاطئ مع مخلفات أسمدة زراعية، تم التخلص منها بطريقة غير رسمية داخل المدفن، وتعاملوا معها دون إجراء وقائي.
وتابع المصدر، بأن المعلومات الأولية أفادت بأن مواد كيماوية خاصة بالأسمدة ألقيت في المكان دون علم أحد تسببت في الحادث
وكان قد لقي ثلاثة اشخاص مصرعهم وأصيب 6 آخرين بمقلب القمامة العمومي بعرب العليقات التابع لمركز ومدينة الخانكة بالقليوبية، أثناء تعاملهم مع إحدى المواد الكيماوية.
على الرغم من قرار محافظ القليوبية، بإغلاق أكبر مقلب للقمامة، في عرب العليقات، وافتتاح مقلب جديد بالعبور، إلا أن الحرائق مازالت مستمرة، ويتعرض سكان بسبب الحرائق وانتشار الدخان لمخاطر كبيرة.
البداية عندما تلقى رئيس مباحث مركز الخانكة، بلاغا من الأهالى مفاده وفاة شخصين، أثناء تعاملهم مع إحدى المواد الكيماوية،بمقلب للقمامة، في عرب العليقات، دائرة المركز حيث سقطت عليهم كمية من المواد الكيماوية وحدث لهم تهيج حاد في الجهاز التنفسي والاختناق، وانتفاخ في الجسم.
جرى نقلهم إلى بعض المستشفيات داخل المحافظة وخارجها بعد ذهابهم إلى منازلهم، وتوفي على أثر ذلك وحرر عن ذلك محضر 14903 / الخانكة وتولت الجهات المعنية التحقيق.
