هل كان الزمالك بحاجة إلى المحامي أشرف عبد العزيز؟
خلال الأشهر الأخيرة برز المحامي والمستشار القانوني أشرف عبد العزيز كأحد أبرز الأسماء في الوسط الرياضي والقانوني المصري، بعد نجاحه في إنقاذ لاعب الزمالك أحمد فتوح من السجن في قضية الدهس التي شهدت تفاعلا كبيرا من جماهير الكرة.
وتمكن عبد العزيز من إدارة القضية ببراعة، حيث دخل في مفاوضات شاقة مع أسرة المتوفي، حتى وصل لتسوية رضائية أعفت اللاعب من عقوبة السجن، وهو إنجاز يعكس مدى كفاءة عبد العزيز وقدرته الفائقة على تقديم حلول فعالة في الأزمات القانونية الحرجة.
في ضوء هذا النجاح، أثيرت التساؤلات حول غياب أشرف عبد العزيز عن المشهد عندما واجه ثلاثي الزمالك مصطفى شلبي، وعبد الواحد السيد، ودونجا أزمة قانونية أخرى في الإمارات، عقب مباراة نصف نهائي السوبر المصري، فقد اتهم اللاعبون بالاعتداء على شخص خلال أحداث المباراة، وصدر بحقهم حكم بالحبس لمدة شهر وغرامة مالية قدرها 200 ألف درهم.. جماهير الزمالك، تساءلوا: لماذا لم تتجه إدارة الزمالك لاستدعاء عبد العزيز مجددا، مع علمها بقدرته على تخطي مثل هذه العقبات القانونية؟
يعرف عن عبد العزيز مهاراته القانونية المتقدمة، إلى جانب براعته في التفاوض وإيجاد حلول ودية، وهو ما يجعله شخصية محورية في مثل هذه القضايا الحساسة، فنجاحه في قضية أحمد فتوح كان دليلا على أنه يستطيع تحقيق الأفضل في الأوقات الحرجة، والنجاة بالنادي ولاعبيه من مأزق قانوني معقد، لم تكن إدارة الزمالك بحاجة إلى محام عادي، بل إلى محام يتمتع بخبرة كبيرة وفهم عميق لتفاصيل الوسط الرياضي، وشخصية قادرة على التفاعل مع الضغوطات والتحديات القانونية المختلفة بمرونة ومهارة.
هل كان الزمالك بحاجة إلى المحامي أشرف عبد العزيز؟
قرار إدارة الزمالك بعدم إشراك عبد العزيز في قضية الثلاثي قد ينظر إليه كنقطة ضعف في التخطيط القانوني للنادي، فتجاهلها هذه الفرصة رغم علمها بنجاحاته السابقة قد يعكس قصورا في استراتيجية إدارة الأزمات داخل النادي، الاستعانة بمحام خبير كأشرف عبد العزيز كان يمكن أن يحمي اللاعبين من عقوبة السجن ويجنب النادي تبعات الأزمة، بالإضافة إلى أنه كان سيساهم في تعزيز الثقة بين الإدارة والجماهير.
ختاما، يؤكد هذا الموقف ضرورة أن تكون إدارات الأندية أكثر وعيا في اختيار الشخصيات المناسبة للتعامل مع القضايا القانونية التي تتعلق بلاعبيها، فالرياضة اليوم تتطلب مزيجا من المهارات القانونية والرياضية لضمان استقرار النادي وسمعته.